قائمة الموقع

بشرى الطويل: والدي حمل عني مرارة الاعتقال

2021-10-06T18:10:00+03:00
بشرى الطويل
الرسالة نت-رشا فرحات

خرجت الأسيرة الصحفية بشرى الطويل، التي تقطن مدينة البيرة، من سجن الدامون، بعد اعتقال إداريّ استمر 11 شهراً، وعلى حاجز الجلمة كانت والدتها ورفيقاتها وأقاربها في انتظارها.

كانت بشرى هددت بتنفيذ إضراب عن الطعام لإيقاف اعتقالها الإداري بلا تهمة، عندما تم تمديد اعتقالها مرة أخرى رغم أنها حُكمت إدارياً في المرة الأولى أربعة أشهر.

وقالت الطويل: "كان الأسرى داخل السجون يصبرونني في كل مرة كنت أنوي فيها الإضراب ويطلبون تأجيل قراري حتى انتهاء فترة الاعتقال الإداري، لمعرفة هل سيجدد الاحتلال الاعتقال أم لا".

وظلت بشرى الطويل البالغة من العمر ثمانية وعشرين عاما تنتظر، حتى اعتُقل والدها الشيخ جمال الطويل بعد اعتقالها بأشهر قليلة، فبدأ هو اضرابه عن الطعام مطالبا بالإفراج عن ابنته: "لم أتفاجأ بأمر اعتقال والدي، وكنت أتوقعه، ولكني تفاجأت بأن والدي أضرب عن الطعام في اليوم التالي مباشرة بهدف الإفراج عني، وبالفعل انتصر وكان هو الذي حمل عني مرارة الاعتقال".

وتقول بشرى الطويل في لقاء معها بأن وضع الأسيرات صعب جداً: "قبل حريتي بساعات اقتحم أكثر من خمسين سجانا غرف الأسيرات وفتشوها وصادروا كل مقتنياتهن الخاصة من كتب وملخصات ودفاتر".

وتكمل: "هناك أسيرات يكتبن تجاربهن الشخصية ومذكراتهن، وكلها صودرت، بالإضافة إلى فرض سياسة جديدة عليهن، فمنذ اليوم على الأسيرات التنقل وتغيير غرفهن كل ستة أشهر، وكل ذلك بعد أحداث نفق الحرية في سجن جلبوع".

التصعيد والتضييق على الأسيرات داخل السجون دفعهن للتهديد بإجراءات تصعيدية في الأيام القادمة، كما قالت بشرى الطويل، حتى يتوقف العنف الذي يتعرضن له داخل السجون.

هذه المرة الخامسة التي تتعرض فيها بشرى الطويل للاعتقال، وقد كان سقف الحكم يصل إلى سنتين حسب ما قالت، ولكن ما فعله والدها قد حسم الأمر وقرر الاحتلال الإفراج عنها بعد ثلاثة أشهر من إضرابه.

تعرضت بشرى للاعتقال لأكثر من 40 شهراً، في 5 عمليات اعتقال متقطعة؛ بدأتها وهي في السابعة عشرة من عمرها، وحكم عليها بـ16 شهرا وقتها، وأفرج عنها بعد 5 أشهر في الدفعة الثانية من صفقة وفاء الأحرار عام 2012، ولكن تم استكمال حكمها بعد أن أعاد الاحتلال اعتقال محرري الصفقة في الضفة الغربية عام 2014.

أكملت بشرى شهادة الدبلوم في الصحافة والإعلام من الكلية العصرية برام الله عام 2012، وعملت في العديد من المؤسسات الإعلامية، وفي إحدى مرات الاعتقال قال الجندي المقتحم منزلهم لوالدتها: "صوتها الصحفي العالي يجب أن يتوقف" ولكن صوت بشرى عاد عالياً من جديد.

اخبار ذات صلة