قائمة الموقع

أهالي كفر قاسم يتصدون لاقتحام "الغبي"

2021-10-07T20:10:00+03:00
أهالي كفر قاسم يتصدون لاقتحام "الغبي"
الرسالة نت-رشا فرحات

قبل يومين، اعتدى المتطرف ايتمار بن غفير على قرية كفر قاسم مع مجموعة مكونة من خمسة عشر مستوطناً تحت حماية شرطة الاحتلال ومجموعة من الصحافيين الإسرائيليين لتصوير الحدث.

ونُقل عن بن غفير أنه ورفاق له سيتظاهرون أمام دار البلدية في كفر قاسم احتجاجا على "الاعتداء على أفراد الشرطة"، علما أن البلدية التي تديرها الحركة الإسلامية (الجنوبية) كانت قد أصدرت بيانا أدانت فيه ما جرى.

مُنع الأهالي من الدخول بسبب الحواجز التي فرضت على منطقة وقوف بن غفير، ورفع المواطنون الأعلام الفلسطينية مستنكرين الزيارة التي أتت في فترة تحيي بها بلدة كفر قاسم ذكرى مجزرة ارتقى فيها 48 شهيدا قبل سبعين عاما، واستطاعوا رفع أحذيتهم في الهواء كعلامة احتجاج على أن هذا هو ما تستحقه.

سائد عيسى رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم يقول تعليقاً على زيارة بن غفير: "كان يريد استفزاز المواطنين، ومن الأفضل تجاهل دخوله، لأنه يريد فقط الاستعراض وتسليط الأضواء على نفسه.

وتساءل عيسى بتهكم من بن غفير؟ ليجيب بأنه متطرف جاهل يسعى للظهور إعلاميا وخلق التوتر في الساحة العربية، بالإضافة إلى أنه يريد أن يظهر للجميع وكأنه أتى لدعم الشرطة والتضامن مع العدل، والقول إنه ضد العنف السائد الآن، والمواطن العربي هو من يدعم العنف.

ويرى عيسى أن تصرف بن غفير في قمة الغباء، فهو أتى لإيصال رسالة خاطئة وهدفه لم يكن رسالة أو دعما أو نقاشا للعدالة، ولكنه فقط يريد الأضواء، ونحن وجب علينا عدم التركيز على ما فعله من غباء.

ويلفت عيسى إلى أن شباب كفر قاسم على وعي كامل بما يفعله الاحتلال والمتطرفون، ويعرفون بأي طريقة يمكن التصرف أمام هكذا استفزاز، ولن يعطوا بن غفير أي استحقاق، لأن شباب كفر قاسم لا يعتبر بن غفير ورفاقه سوى بعض الكلاب الشاردة.

وتتزايد اعتداءات المستوطنين على أراضي المواطنين في الضفة الغربية والداخل المحتل، وتنتهي في الغالب بجرائم قتل أو مصادرة للأراضي، أو حرق لأشجار عمرها عشرات السنوات، على مرأى وحماية جنود الاحتلال.

وتتزايد جرائم القتل في كفر قاسم بشكل لافت، وقد أدى ازديادها لكثير من المواجهات بين الشبان العرب والشرطة الإسرائيلية التي يعتقدون أنها المسؤولة عن ازدياد جرائم القتل وأعمال العنف.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن 3 ضباط من الشرطة أصيبوا بجروح في مواجهات مع الشبان العرب في كفر قاسم، والتي انتهت باعتقال 4 فلسطينيين قبل أسبوع.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن الفلسطينيين الذين اشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية يتبعون "قوى الأمن الداخلي للمدينة التابعة للحركة الإسلامية والمسؤولة عن الأمن الداخلي في المنطقة".

ويقول مراقبون إن البلدات العربية داخل (إسرائيل) لجأت إلى تشكيل قوى أمن محلية للتصدي لاستفحال الجريمة والعنف داخل المجتمع العربي وسط اتهامات للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس عن مواجهة أعمال القتل، التي حصدت حتى الآن 95 من المواطنين العرب خلال العام الجاري 2021.

وأشادت حركة حماس، أمس الأربعاء، بتصدي الفلسطينيين من سكان كفر قاسم بالداخل المحتل، للجولة الاستفزازية التي نفذها المتطرف ايتمار بن غفير مع قطعان المستوطنين.

واعتبر عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس في تصريح صحفي له، أن تصدي أهالي كفر قاسم لزيارة المتطرف بن غفير يعبر عن أصالتهم، وتمسكهم بهويتهم الفلسطينية، وتحديهم المستمر لسياسة الاحتلال العنصرية.

اخبار ذات صلة