نابلس – الرسالة نت
في جريمة جديدة؛ أقدم جهاز المخابرات التابع للرئيس عباس المنتهية ولايته على اغتيال المواطن فادي حسني حمادنة ( 28 عاما)؛ جراء تعرضه للتعذيب الشديد في سجن جنيد.
واختطفت أجهزة عباس حمادنة قبل شهرين، بعد أن أمضى عامين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
الى ذلك اقتحمت قوة كبيرة من أجهزة عباس بلدة عصيرة الشمالية مسقط رأس حمادنة بعد الإعلان عن استشهاده خشية من اندلاع أعمال عنف ، ولمواجهة غضب المواطنين.
ومنعت أجهزة عباس ذوو الشهيد من رؤية جثمانه وأطلقت النيران لتفريق المواطنين الذين تجمعوا أمام بوابة سجن جنيد، وتحدث شهود عيان عن إصابة والده بعد اعتداء أجهزة عباس عليه بالضرب.
وتأتي تلك الجريمة بعد أسبوع فقط من اغتيال الشيخ كمال أبو طعيمة.
وحملت حركة حماس سلطة عباس المسئولية عن قتل حمادنة، وقال د. صلاح البردويل القيادي في حركة حماس: إن قتل حمادنة تنفيذا لتهديدات قادة فتح الأخيرة تجاه حركة حماس، معتبرا أن تؤثر تلك الجريمة النكراء على جلسة الحوار المقرر عقدها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وقالت مصادر مقربة من عائلته أن حمادنة كان قد اعتقل بتاريخ 15/6/2009 على يد جهاز المخابرات العامة ، حيث تم نقله إلى سجن الجنيد في نابلس ، حيث تعرض لتحقيق وحشي هناك.
وأضافت المصادر ان الشهيد حمادنة كان أسيراً في سجون الاحتلال ثم أطلق سراحه لتختطفه أجهزة أمن السلطة قبل شهرين, وأعلن اليوم عن استشهاده.
وشدَّد البردويل -في تصريح صحفي وصل "الرسالة نت " نسخة منه على أنَّ هذه الجريمة تأتي كحلقاتٍ في مسلسل طويل من عمليات الاغتيال التي بلغ عددها ما يزيد عن 14 من أبناء "حماس" والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال فترة وجيزة.
وقال البردويل: "إن هذه العمليات تأتي انسجامًا للوظيفة الأمنية التي تقوم بها الأجهزة المتعاونة مع الاحتلال التي تعمل في رام الله، وهي انسجامٌ للقرارات والتهديدات والتحريض الذي فاح من مؤتمر "فتح" وقيادتها، والتي كان آخرها تهديدات عزام الأحمد الذي هدَّد بتوجيه ضربات قوية لـ"حماس"، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات بدأت تترجم على أرض الواقع وبالتنسيق مع الاحتلال.
واعتبر البردويل دماءَ الشهيد ذُخرًا للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية في طريق التحرير، مؤكدًا أن الأيدي الآثمة التي شاركت في تعذيب الشعب الفلسطيني واغتيال خيرة شبابه في سجونها؛ ستلقى عقابها عاجلاً أو أجلاً، وأن "حماس" وفيةٌ لدماء شهدائها والثوابت، وتأبَى الخضوع والانكسار للاحتلال وأذنابه، وسيأتي اليوم الذي يتمُّ فيه جرد الحساب.
جدير ذكره أن أجهزة عباس اغتالت القائد هيثم عمرو و الشيخ مجد البرغوثي والشيخ كمال أبو طعيمة ضمن حملتها التصفوية للحركة في الضفة الغربية.
وزعم عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية أن الشهيد انتحر وهي رواية تكررت على لسان قادة أجهزة عباس عند استشهاد معتقلين سابقين في سجونهم.