قائد الطوفان قائد الطوفان

في ذكرى "وفاء الأحرار".. هل تلوح في الأفق صفقة جديدة؟

في ذكرى "وفاء الأحرار".. هل تلوح في الأفق صفقة جديدة؟
في ذكرى "وفاء الأحرار".. هل تلوح في الأفق صفقة جديدة؟

غزة- أحمد أبو قمر

 تمر هذه الأيام الذكرى العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار" وتحتفظ كتائب القسام بجنود (إسرائيليين) أسرى منذ حرب "العصف المأكول" عام 2014.

ورغم عدم وجود حديث رسمي عن اقتراب موعد لعقد صفقة "وفاء الأحرار 2"، إلا أن مراقبين يرون أن تصاعد الحديث عن الصفقة في الآونة الأخيرة يدلل على بوادر محتملة لذلك.

ولعل حديث الإعلام العبري المتكرر عن وجود صفقة تلوح بالأفق، رغم التزام المقاومة الصمت حيال القضية، يدلل على أنه حان الوقت أن تدفع إسرائيل الثمن التي تفرضه كتائب القسام.

 مباحثات خلف الكواليس

الكاتب والمختص في الشأن العبري سعيد بشارات أكد أنه "لا يوجد حديث رسمي عن الصفقة في الإعلام العبري، وما يُذكر هو وجود عرض لإبرام صفقة فقط.

وقال بشارات –الأسير السابق والمحرر في صفقة وفاء الأحرار- في حديث لـ "الرسالة نت": "ضغط أهالي الجنود سيقرّب الصفقة، والمقاومة لا تستعجل تنفيذها حتى لا تتنازل عن الشروط والسقف الذي وضعته".

وأوضح أن الاعلام العبري يدرك جيدا أنه من الصعب أن تتنازل المقاومة عن شروطها، ويحضّر نفسه جيدا لهذا اليوم، ولذلك يحاول تأخيره قدر الإمكان".

وتطرق للحديث عن الحكومة (الإسرائيلية) الحالية، مشيرا إلى أن نفتالي بينت لا يستطيع اتخاذ قرار عن الصفقة وحيدا وخصوصا في ظل شروط المقاومة، "ولكن في حال وجد شخصيات ذات وزن توافقه الرأي في الحكومة فمن الممكن أن يتخذ القرار".

ولفت بشارات إلى أن هناك الكثير من الأمور تحدث في الكواليس ووجود بعض الوساطات، وبالتالي من الطبيعي أن تخرج مثل هذه الصفقات بشكل مفاجئ، لأنها ملفات كبيرة ولا يخرج منها شيء للإعلام إلا بصورة رسمية".

وبيّن أن الحرب النفسية بين المقاومة و(إسرائيل) قائمة حاليا بخصوص صفقة جديدة، "والجميع يعلم أهميتها ودورها كخطوة تفاوضية، والمقاومة تدرك جيدا كيفية ادارتها حتى تصل لصفقة كما تريدها".

ويرى المختص في الشأن (الإسرائيلي) أيمن الرفاتي، أن المقاومة تضع ملف الأسرى على رأس أولوياتها، "ولعل إفصاح كتائب القسام عن تسجيل صوتي لأحد الجنود وحديث القائد في كتائب القسام مروان عيسى عن أن ملف الأسرى سيكون المفجر والصاعق، يدلل على أن الملف لم يغلق أبدا ويحمل في طياته الكثير لكه غير معلن".

وقال الرفاتي في حديث لـ "الرسالة نت": "في الأسبوعين الماضيين نرى أن هناك تغيّرا في لهجة الاحتلال تجاه الأسرى، وكذلك حديث عائلة الجندي الإسرائيلي هدار جولدين، وهو ما يعد ضمن الحرب النفسية التي يديرها الطرفان".

وشدد على أن ممارسة الضغط من عائلات الأسرى الإسرائيليين على الحكومة، سيقرّب من تنازل الاحتلال في إتمام صفقة".

وأضاف الرفاتي: "رغم الوضع الهش لحكومة نفتالي بينت، إلا أن صفقة "وفاء الأحرار 2" قد تتم بسبب الضغوط التي قد يشكلها الشارع الإسرائيلي على حكومته التي لا تحتمل أي صدمات أو ضغوط".

ولفت إلى أن حكومة بينت تراجعت كثيرا عن تصريحاتها، مثل ملف قطاع غزة والمنحة القطرية وغيرها، "وهو ما يجعل من الطبيعي تراجعها عن تصريحات عدم الإفراج عن الأسرى الذين عليهم قضايا قتل وغيرهم".

وختم الرفاتي حديثه: "المقاومة الفلسطينية ليست متعجلة في توقيت عقدها، بقدر ما يهمها أن تكون الصفقة مشرفة ووفق شروطها لإخراج أكبر قدر من الأسرى".

ووفق بيانات رسمية، يوجد في السجون (الإسرائيلية) نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا، من بينهم 41 أسيرة و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً.

 

البث المباشر