تسود حالة من التوتر سجن عسقلان بعد إجراءات تصعيدية اتخذها الأسرى بالأمس تضامناً مع الأسير ناصر أبو حميد، ورفضاً لمماطلة الاحتلال في علاجه، وفق بيان أعلنت عنه هيئة شؤون الأسرى.
وقالت الهيئة، أن الإدارة أغلقت السجن، وأن الأسرى ساخطون على حالة الإهمال المعتمد للوضع الصحي للأسير أبو حميد والتسويف المتواصل في إجراء الفحوصات اللازمة له وتقديم العلاج المناسب.
وحذرت الهيئة من تفاقم الحالة الصحية للأسير أبو حميد، الذي يجلس في ساحة الفورة ويرفض الدخول إلى غرفته رفضا لمماطلة الاحتلال في تحويله إلى المستشفى، حيث يعاني من ورم مجهول في الرئة حتى الآن بسبب عدم التشخيص الدقيق لحالته، رغم أن الاحتلال أعلن قبل شهر أن هذا الورم ليس سرطانيا لكنه لم يوضح طبيعة الورم ولا أسبابه، ولم يباشر بإعطاء الأسير أي علاج.
ويعاني أبو حميد منذ أشهر من سعال شديد بالإضافة لاستمرار فقدانه للوزن والتقيؤ الدائم ويشعر دائما بالخمول والهزال العام بالجسم وارتفاع شبه دائم في درجة الحرارة، ولا توفر إدارة السجن سوى المسكنات والمضادات الحيوية التي لم تحقق أي تحسن.
في وقت سابق الأحد، بدأ الأسرى في مختلف سجون الاحتلال، بخطوات تصعيدية، رفضا للإجراءات العقابية التي تواصل إدارة السجون تنفيذها بحقّهم، لا سيما أسرى "الجهاد الإسلامي".
وأوضح نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، أن الخطوات التصعيدية ستستمر خلال الأيام المقبلة، للمطالبة بحل قضية أسرى الجهاد بإعادتهم إلى غرفهم، وذلك بعد توزيعهم قبل أسبوعين على غرف التنظيمات الأخرى، عقب انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن الجلبوع، قبل أن يعاد اعتقالهم مرة أخرى.
وبالعودة لأبو حميد فقد قال حسن عبد ربه المتحدث باسم الهيئة أن نتيجة العينة التي أجراها أبو حميد لم تثبت وجود ورم سرطاني لكنها في نفس الوقت لا تظهر طبيعة الورم، لافتا إلى أن أبو حميد يحتاج عملية عاجلة، فحالته الصحية تتفاقم من سيء إلى أسوأ.
ونوه عبد ربه إلى أن إدارة الاحتلال وعدت بإجراء العملية الأسبوع الماضي، ولكنها أجلتها لهذا الأسبوع وحتى الآن لم تقدم على أي إجراء يثبت صدقها، مضيفا: "إذا كانت إدارة السجون تريد أن تجري عملية فيجب عليها على الأقل نقل أبو حميد إلى المستشفى، ولكنها أنهكته في الفحوصات الدورية وأعادته الى المعتقل بطريقة منهكة تزيد من إرهاق الأسير المريض الذي نقص وزنه بشكل لافت وخطير".
وتشير ترجيحات الفحوصات إلى احتمالين: إما أن تكون عبارة عن كتلة ملتهبة تحتاج لعملية جراحية، والاحتمال الثاني أن تكون منطقة وجود الكتلة هي منطقة تالفة بالرئة.
ويضيف عبد ربه معلقاً على إجراءات تصعيدية سيتخذها الأسرى: لقد أغلق الأسرى الزنازين كخطوات احتجاجية وبدأ الأسير خليل أبو عرام إضرابه عن الطعام تضامناً مع الأسير ناصر رغم أن أبو عرام لديه مشاكل صحية في القلب أيضا وربما يضرب غيره في الأيام المقبلة.