عشرات الأسرى يخوضون الإضراب والحركة الأسيرة تهدد

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

من المقرر أن يبدأ عشرات الأسرى في سجون الاحتلال، عصياناً عاماً وإضراباً مفتوحاً عن الطعام غداً الأربعاء، للمطالبة بعودة الأوضاع في السجون لما كانت عليه قبل عملية "نفق الحرية".

ومنذ أكثر من شهر، تستفرد سلطات الاحتلال بأسرى الجهاد الإسلامي في السجون، وتزيد التضييق عليهم، وهو ما دفع الحركة الأسيرة بأكملها لتوجيه إنذار شديد اللهجة لمصلحة السجون (الإسرائيلية) بأن استمرار الوضع الراهن سيشعل السجون.

ويخوض عشرات الأسرى الإضراب، بدعم وإسناد كامل من الحركة الأسيرة، التي قررت خوض الإضراب بشكل تتابعي خلال الأيام المقبلة، "في حال لم تتوقف سلطات الاحتلال عن إجراءاتها التعسفية".

تصاعد الخطوات

المختص في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، أكد أن الأوضاع المعيشية السيئة للأسرى وتنغيص "مصلحة السجون" عليهم، دفعتهم لقرار خوض الاضراب المفتوح عن الطعام.

وقال الأشقر في حديث لـ "الرسالة نت" أن الأسرى يخوضون الإضراب بدعم مطلق من قيادة الحركة الأسيرة ومن جميع الأسرى الذين يدخلون على خط الإضراب تباعاً.

وشدد على أن الأوضاع في سجون الاحتلال تغلي وتستدعي تصعيدا من الأسرى داخل السجون والشعب بأكمله خارج السجون.

وأضاف: "الاحتلال يستفرد بالأسرى منذ عملية نفق الحرية، ورغم تعليق الخطوات النضالية بعد وعود من إدارة السجن أنها ستوقف جميع العقوبات ضد الأسرى، إلا أن مصلحة السجون تنصلت من وعودها".

ولفت الأشقر إلى أن الكثير من الخطوات التصعيدية تمت خلال الفترة الماضية، "ولم تتوقف سلطات الاحتلال عن إجراءاتها القمعية، وهو ما دفع الحركة الأسير لتصعيد الموقف".

وأعلن أسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل السجون، تصعيد خطواتهم النضالية لمواجهة الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقهم.

وقال المتحدث باسم مؤسسة "مهجة القدس" للشهداء والأسرى والجرحى، محمد الشقاقي، إن أسرى الجـهاد أعلنوا عن حالة الاستنفار الثانية وبدء مرحلة العصيان العام داخل الأقسام، الأربعاء.

وأضاف الشقاقي: "أسرى الجهاد قرروا العـودة للاعتصام في غرفهم السابقة ورفض العودة لغرف الفصائل بالتنسيق مع الحركة الوطنية الأسيرة".

وأوضح أن لجنة الطوارئ لأسرى الجهاد داخل السجون أعلنت حل نفسها لصالح إعادة تفعيل مؤسسة الهيئة القيادية العليا المعزولة في الزنازين منذ عملية نفق الحرية في سبتمبر الماضي.

ولفت إلى أن أسرى الجهاد الإسلامي يواجهون هجمة مصلحة السجون بكافة السبل المتاحة.

وأفاد بأن "عدداً من أسرى الجهـاد في سجني النقب وإيشل يخوضون معركة الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً للإجراءات التي اتخذها الاحتلال بحقهم".

وتجدر الإشارة إلى أنه ومنذ عملية نفق الجرية في السادس من سبتمبر الماضي، شرعت سلطات الاحتلال بفرض جملة من الإجراءات التنكيلية، وسياسات التضييق المضاعفة على الأسرى، واستهدفت بشكلٍ خاص أسرى الجهاد من خلال عمليات نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية.

ووفق إحصائيات رسمية، يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية سبتمبر، نحو 4600 أسير، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل.

البث المباشر