قائمة الموقع

كاليفورنيا تعتمد منهجاً للدراسات العرقية يتبنى "الرواية الفلسطينية"

2021-10-12T20:21:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت-وكالات

اعتمدت ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة قانونا يجعل الدراسات العرقية أحد المتطلبات للتخرج من المدرسة الثانوية، وبضمنها تدريس منهج يتبنى الرواية الفلسطينية، للنكبة ويعتبر الحركة الصهيونية حركة عنصرية.

ووقع حاكم ولاية كاليفورنيا غريفين نيوسوم، القانون الذي أقره برلمان الولاية، وبذلك أصبح القانون نافذا بدءا من هذا الاسبوع. ويهدف القانون لمساعدة الطلاب على فهم صراعات الماضي والحاضر ومساهمات السود والآسيويين واللاتينيين والسكان الأصليين.

ويوجد في المنهاج بند يتيح فيه القانون للمناطق التعليمية تبني مناهج خاصة بها تشمل مناهج الأمريكيين الاصليين واللاتينيين والافارقة الأميركيين وغيرهم من الجماعات التي عانت من العنصرية والتهميش في أمريكا، ومن ضمنها منهاج أعدته شركة خاصة غير ربحية يتبنى الرواية الفلسطينية للنكبة ويعتبر الصهيونية حركة عنصرية ويتيح تدريس حركة مقاطعة اسرائيل.

وعلى الرغم من استمرار النقاد من مختلف الأطياف السياسية في نقاشه فقد حصل مشروع القانون على دعم ساحق في الهيئة التشريعية ووقعه حاكم الولاية غافين نيوسوم الجمعة الماضي.

ودعا الحاكم في قراره إلى استخدام المنهاج الرسمي للدراسات العرقية المسمى «دليل مناهج الدولة المنقح والمكتمل للدراسات العرقية».

وقال نيوسوم في بيان لإعلان موافقته على القانون: «تتيح دورات الدراسات العرقية للطلاب تعلم قصصهم الخاصة - وتلك الخاصة بزملائهم في الفصل».

وأضاف بيان صحفي صادر عن مكتبه، أن الدراسات العرقية ستساعد في توسيع الفرص التعليمية في المدارس، وتعليم الطلاب عن المجتمعات المتنوعة التي تشكل كاليفورنيا، وتعزيز المشاركة الأكاديمية والتحصيل الدراسي للطلاب.

وأشاد بالتوقيع عضو الجمعية خوسيه ميدينا (دي ريفرسايد)، مؤلف مشروع القانون. ووصف المتطلب الجديد بأنه «طال انتظاره» و»خطوة واحدة في النضال الطويل من أجل تعليم متساو لجميع الطلاب».

وتعرض حاكم الولاية لضغوط كبرى تطالبه بإسقاط القانون، وطالبت اللوبيات الموالية لإسرائيل، نيوسوم للتحرك واستخدام الفيتو، حيث أصدرت منظمة «مبادرة أمشا»، وهي منظمة اميركية تعرف نفسها على انها لمراقبة معاداة السامية ومقرها سانتا كروز، رسالة مفتوحة موجهة إلى الحاكم تدعي أنها حشدت المئات من الناجين من الهولوكوست ضد القانون ولمطالبته بإسقاطه.

من جهةٍ أخرى، حذر السيناتور السابق جو ليبرمان من انحدار مستوى التعاطف مع الاحتلال، وفقا للقاء أجرته معه صحيفة معاريف العبرية.

يذكر أن السيناتور جو ليبرمان الذي شغل منصب عضو مجلس الشيوخ لمدة 24 عام، شغل منصب رئيس لجنة الأمن الداخلي، والشؤون الحكومية وترشح لمنصب نائب الرئيس الديمقراطي نيابة عن الحزب الديمقراطي، قال على هامش مؤتمر يقام في كيان العدو سيحضره مع كبار المسؤولين وقادة الرأي في المجتمع والاقتصاد في الكيان إنه:

وأضاف: “من المهم جداً الترويج للحقيقة حول “إسرائيل” ومُحاربة الدعاية الكاذبة ضدها في الكليات والجامعات” حسب زعمه

وأكد أن جزء من المشكلة بالأساس حول ما يروج عنها، لكنه ما زال يرى الكثير من الدعم من الأمريكيين غير اليهود، وخاصة المسيحيين والإنجيليين.

وأعرب ليبرمان عن قلقه من نزعة الاندماج في المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة.

وقال السيناتور السابق إن: “اليهود الأمريكيين يواصلون الاتصال الوثيق “بإسرائيل”، لكن البعض يشعر أن قيمهم لا تُحترم في” إسرائيل” مشيراً إلى أنه لا يزال هناك دعم كبير للكيان بين اليهود الأمريكيين”.

كما أعرب ليبرمان عن قلقه من التراجع الذي يراه في دعم الحزب الديمقراطي لـ”إسرائيل” ويعتقد أن عليها أن تعمل جاهدة “لكسب” دعم عناصر الحزب الديموقراطي مرة أخرى.

وأظهر استياءه من أن: “التعاطف مع إسرائيل في أدنى مستوياته، ربما حتى منذ قيام الدولة”، مضيفاً: “يجب أن يكون هناك جهد لإعادة العلاقات الدافئة من جانب “إسرائيل” كما أن على الحكومة أن تواجه نظراءها الأمريكيين بالحقائق، في محادثات وجهاً لوجه”.

اخبار ذات صلة