من المقرر، أن يشرع أسرى حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، في إضرابهم المفتوح عن الطعام، في خطوة ستشمل باقي الأسرى في السجون فيما بعد.
وقال ياسر مزهر مسؤول مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، إن الإضراب يأتي كخطوة احتجاجية على الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال.
وأفاد مزهر، أن الأسرى يرفضون الإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها والتي فرضتها عليهم إدارة السجون بعد أن تمكن ستة أسرى من سجن جلبوع من انتزاع حريتهم عبر نفق الشهر الماضي.
ولفت إلى أن الإضراب مطلبه الأساسي هو إعادة الأمور في سجون الاحتلال إلى ما كانت عليه قبل عملية انتزاع الحرية بداية الشهر الماضي، حيث يتعرضون منذ ذلك الوقت إلى هجمة شرسة غير مسبوقة.
وأوضح مزهر، أن هناك توافق بين كافة الفصائل الفلسطينية داخل السجون، لخوض معركة الإضراب عن الطعام تبدأ بأسرى حركة الجهاد اليوم، ثم باقي السجون بشكل تدريجي، حيث سيتبعهم 100 أسير من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن ثم حركة أسرى حماس وفتح والجبهة الديمقراطية، حتى لا يتركوا الشاباك الانفراد بأسرى حركة الجهاد الإسلامي.
ودعا مزهر إلى ضرورة اسناد الأسرى في السجون في إضرابهم عن الطعام بفعاليات تضامنية كبيرة وشاملة كافة المناطق في قطاع غزة والضفة المحتلة.
وكانت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد في سجون الاحتلال قدمت أمس، أوراق الإضراب عن الطعام إلى إدارة مصلحة السجون الصهيونية، حيث ستشرع صباح اليوم الأربعاء في تنفيذ الخطوة.
وقرر نحو 400 اسير من الجهاد الإسلامي البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام، بدعم من كافة الفصائل.
وتعتبر هذه الخطوة هي جزء من البرنامج النضاليّ الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية، مؤخرًا، والذي ارتكز بشكل أساس على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، بمشاركة كافة الفصائل.
وكانت مصلحة السجون قد فرضت على أسرى الجهاد الإسلامي، إجراءات عقابية، عقب عملية نفق الحرية وخروج 6 أسرى الشهر الماضي.
ومن هذه الإجراءات، منع تواجد أكثر من معتقل واحد من أسرى "الجهاد"، داخل كل زنزانة.