قائمة الموقع

الإعلام الرياضي الفلسطيني تناقض مثير للاهتمام

2021-10-13T11:44:00+03:00
صقر
بقلم / إسلام صقر

أفكار عديدة تراودني وأنا بصدد الحديث عن الحالة الإعلامية الرياضية في فلسطين التي تعاني معاناة تختلف عن أي مكان آخر، بفعل عوامل عديدة العامل المشترك فيها تأثير الاحتلال الإسرائيلي على كل مناحي الحياة، وفي القلب منها الإعلام الرياضي، ومن منظور أوسع المنظومة الرياضية عموما من بنية تحتية ولجنة أولمبية واتحادات رياضية ومنتخبات وطنية في مختلف الألعاب، وحتى في تنقلات الرياضيين داخل الوطن الواحد.

سأحاول أن يكون حديثي في هذه المقال مختلفا، وسأعالج المشهد الإعلامي من زاوية جديدة؛ انطلاقا من موقعي كعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي، ومن واقع عملي في إدارة مؤسسة أمواج الشبكة الإعلامية الرياضية الأكبر في فلسطين؛ حتى نقترب أكثر من تفاصيل الصورة التي تحتوي على تناقض مثير للاهتمام سنعرفه سويا.

لكنْ قبل ذلك، في نظرة عامة لواقع الإعلام الرياضي الفلسطيني نجد فيه تنوعا كبيرا، وثراءً واضحا في المحتوى المقدم سواء عبر الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء والمكتوب بشكل ملفت، قد يصل أحيانا إلى درجة الغرابة.

فعلى الصعيد المرئي، من يصدق أن القنوات الفلسطينية تحتوي على شاشتين رياضيتين إحداهما قناة فلسطين الرياضية، وهي قناة فضائية، والأخرى قناة أمواج الرياضية، وهي قناة أرضية (تبث داخل فلسطين فقط) وهذا أمر ليس بسيطا على الإطلاق، قد لا نجده في دول أكثر تقدما وإمكانيات، خاصة إذا ما علمنا أن هاتين القناتين تصوّران البطولات المحلية، وتغطيانهما بطواقم صحفية مؤهلة.

كما لا تخلو قناة فلسطينية من برامج ونشرات رياضية تكاد ترتقي للمستوى الاحترافي، فقنوات فلسطين، أمواج الرياضية، فلسطين اليوم، الأقصى، الكوفية، والقدس اليوم، وقبلها القنوات التي أغلقت وخسرها الإعلام الفلسطيني بفعل الأزمات المالية كالكتاب، والقدس، والنجاح كلها تحتوي على برامج رياضية شكلت حالة خاصة مع المشاهد تحديدا في متابعته للمنتخبات الوطنية وللمشهد الرياضي المحلي، خاصة لمباريات دوري المحترفين في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) أو لدوري المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، أو لباقي الألعاب التي كانت حتى قبل وقت قريب طيّ النسيان.

ويعد برنامج خط الوسط الذي قدّمه الزميل خالد أبو زاهر، وكان يبث عبر شاشة الكتاب البرنامج الأكثر تأثيرا وقربا من المشاهد، فقد كانت الكتاب تفرد مساحة كبيرة من هوائها؛ اقتناعا منها بأهمية الرياضة وقدرتها على جذب المشاهدين، وواكب البرنامج تفاصيل المشهد الرياضي المحلي، ما جعله قبلة للوسط الرياضي.

أما إذاعيا، فالحديث يطول، فالمكتبة الإذاعية الفلسطينية تتفرّد بوجود إذاعتين رياضيتين تبثان من غزة هما إذاعتا أمواج وألوان الرياضيتان، تتابعان المشهد الرياضي المحلي والعربي والدولي، وتتفاعلان مع جمهورهما ببرامج حوارية وأخرى متنوعة، وتؤهلان كادرا إعلاميا شبابيا، وتفتحان له الآفاق والأبواب لخوض التجربة، وليس ببعيد عنا المعلق الرياضي الشاب هشام معمر صاحب ال23 ربيعا الذي بدأ يافعا في إذاعة ألوان وانتقل منها إلى أمواج، ليأخذ التدريب والخبرة التي مكنته من المنافسة في مسابقات عربية تفوّق فيها كما حصل في مسابقة أنت المعلق على قناة الدوري والكأس القطرية، وكما حصل قبل أسابيع قليلة بفوزه بمسابقة التعليق بقناة أون تايم الرياضية المصرية إلى أن أصبح معلقا على الدوري المصري عبر هذه الشاشة في إنجاز غير مسبوق.

ولأول مرة في فلسطين أطلق نادي نماء الرياضي إذاعته الرياضية ليصبح النادي الأول الذي يطلق إذاعة تحمل اسم النادي، تعرض أنشطته وتساند فرقه الرياضية وتتابع المشهد الرياضي عموما، في خطوة شكلت صدمة للجمهور الرياضي، فمن كان يتخيل أن نصل لهذه المرحلة المتقدمة، في وقت نرى فيه أندية عربية يشار إليها بالبنان تفتقد لكيانات إعلامية خاصة بها.

وحتى تستمر حالة الذهول فإن نادي نماء يعكف حاليا على إعداد خطط العمل، وتجهيز مقر يشكل نقطة انطلاق قناته الرياضية، لتكون أيضا القناة الأولى لنادٍ رياضي فلسطيني، في صورة تعكس الفكر الإداري المتقدم، وتبرز حجم الفهم لقيمة الإعلام وتأثره الكبير.

نبقى إذاعيا، فمعظم الإذاعات العامة في المحافظات الشمالية والجنوبية تخصص برنامجا رياضيا يوميا، حتى أن الجمهور الرياضي أصبح على علاقة صداقة مع بعض هذه البرامج التي أصبحت جزءا من يوميات الكثيرين، وهنا نضرب المثل بتغطية الدوري المحلي لكرة القدم للزميل معين حسونة التي بدأها في إذاعة أمواج الرياضية ثم انتقل بها رفقة طاقم مراسليها إلى إذاعة الشباب، وبدون مبالغة أصبحت هذه التغطية حديث الشارع الرياضي بشكل لم يسبق له مثيل في الحالة الإذاعية الرياضية.

كما أن بعض البرامج الرياضية الإذاعية اليومية أصبحت ساعة بثها موضع ترقب وانتظار للجمهور الرياضي، كما هو الحال مع برنامج الكورة والملاعب للزميل أحمد أبو دياب الذي يستمر في تقديمه للسنة السابعة عشرة على التوالي عبر إذاعة الأقصى.

على الصعيد الورقي المكتوب، هناك حالة من الثراء والتنوع، فالصحف اليومية الشهيرة وهي الأيام، والقدس، والحياة، وفلسطين تخصص مساحات ورقية واسعة؛ لعلمها بشغف الجمهور بالجانب الرياضي، فمتابعة الخبر الرياضي عنصر جذب وتسويق يختصر المسافات من أجل زيادة الانتشار.

والجميل في معالجة الصحف عدم اكتفائها بالخبر الرياضي – على أهميته – حيث إنها ترصد ما وراءه، ويتميز محرروها بتقارير مهنية، ويتنوعون في قوالب عرضهم للمعلومة والخبر، وفي وحواراتهم، واهتمامهم بجوانب لا تُسلط عليها الأضواء عادة، كالجانب الرقمي، وهنا نذكر الزميل علاء شمالي المحرر الرياضي في صحيفة فلسطين الذي تفرّد في هذا المحور، حتى أصبح مرجعا لعناصر المنظومة الرياضية، من خلال إحصاءاته الدقيقة للمباريات والبطولات والأهداف والفرص بشكل يجذب القراء، حتى أن شغفه بالأرقام انتقل معه في قصة نجاح ليشكل مضمونا لرسالته في دراسة الماجستير المعنونة باستخدامات الصحفيين الرياضيين العرب للصحافة الرقمية في دراسة نوعية.

ومن أكثر ما يميز الصحف المحلية عمود المقالات اليومي الذي ينتظره القراء الذين لم ينسهم التقدم الإلكتروني جمال ملمس أوراق الصحف، هؤلاء القراء حريصون على قراءة آراء ومقالات عدد من الكتاب أصحاب القلم الناقد كالأساتذة محمود السقا، وخالد أبو زاهر، وأشرف مطر، وغيرهم.

كما يتميز عدد من الزملاء بالتقارير المكتوبة التي يثيرون عبرها موضوعات جريئة بمهنية عالية ومسؤولية جعلتهم عنوانا للمصداقية عند المتلقين كالزميلين فادي حجازي ومصطفى صيام.

وبخصوص المواقع الإلكترونية الرياضية فحدث ولا حرج، فالمواقع كمّا ونوعا جديرة بالتوقف عندها مليّا، فعدد المواقع الرياضية العاملة في فلسطين أربعة عشر موقعا، وهو رقم كبير يبرز حالة الاجتهاد القائمة، ويوضح أهمية المواقع الرياضية في زمن سرعة الوصول إلى المعلومة، وتشكل هذه المواقع فرصة للجيل الصاعد وخريجي الجامعات لاكتساب المهارات والتطور المهني المطلوب.

ومع غزو مواقع التواصل الاجتماعي للعالم، واكب الإعلام الرياضي الفلسطيني التوجه نحو الإعلام الجديد، ليس بغرض أن يكون بديلا عن أدوات الإعلام التقليدي، ولكن من أجل أن يكون رديفا ومصاحبا له، فمنصات وصفحات إعلامية وصحفيون كثيرون ينشطون في المساحات المختلفة من هذا الفضاء الواسع، ولعل من أجمل قصص النجاح في هذا الإطار اليوتيوبر الفلسطيني معتصم زقوت الذي بدأ بكاميرا جوال متواضع يصوّر المقاطع الرياضية، ومع الوقت والتطور والمثابرة أصبح معتصم واحدا من أفضل صناع المحتوى العرب، ومن أكثرهم متابعة على موقع يوتيوب في برنامجه (مع معتصم) ليشكل نموذجا للشباب في التغلب على قلة الإمكانيات، وعنوانا في إرادة النجاح.

التعليق الرياضي الفلسطيني هو الآخر يخطو خطوات طموحة، وبدأ يقتحم السوق العربي الغني بمدارس التعليق العريقة، من خلال أسماء موهوبة تعيد إحياء إرث المعلق الكبير الراحل أكرم صالح الذي وضع فلسطين على خارطة التعليق الرياضي العربي، حتى أصبح لدينا أسماء يشار إليها بالبنان مثل معلق قنوات أبو ظبي الرياضية حازم عبد السلام، ومعلق بي إن سبورتس السابق علي أبو كباش، ومعلق قناة فلسطين الرياضية عمر حماد، ومعلق إذاعة أمواج الرياضية عارف ربيع، وغيرهم من المعلقين المميزين.

ومما يفتخر به الإعلام الفلسطيني نبوغ المراسلين الرياضيين وانتشارهم في أهم ملاعب العالم يطلّون منها عبر نخبة وسائل الإعلام الرياضية في الوطن العربي، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر مراسلو بي إن سبورتس في لندن إبراهيم خضرة وسامي سهمود وزياد منصور، ومراسلها في الدوحة صفوان أبو شنب، ومراسل قنوات أبو ظبي الرياضية في بيروت محمد لوباني، وأسماء أخرى كثيرة إلى جانب أسماء تتميز من داخل فلسطين في مراسلتها للقنوات العربية مثل مراسل قناة الدوري والكأس في غزة محمد النخالة، ومراسل السعودية الرياضية في غزة أحمد الأغا، وغيرهما من الزملاء.

التصوير الرياضي كذلك يشكل حالة خاصة من الإبداع، فعدسة المصور الفلسطيني اخترقت الحدود، وباتت كاميرته تتجول في الملاعب العربية والإقليمية تغطي وترصد وتوثق وتقدم الصورة المختلفة، كما يحصل مع الزميل المصور يوسف بعلوشة الذي يجوب ملاعب الوطن العربي طولا وعرضا، وينثر سحر صورته التي تختصر الكلمات.

حالة التفوق هذه جعلت من الإعلامي الفلسطيني مطلبا ومطمعا لأهم وسائل الإعلام الرياضية في الوطن العربي، فقنوات كثيرة تصدّر المذيع الفلسطيني، وتجعله عنوانا لشاشتها، وتعتمد عليه في تغطية الأحداث الرياضية، كما يحصل مع الزميل جهاد يوسف مذيع بي إن سبورتس في الدوحة، والزميل يحيى نافع مذيع التلفزيون العربي في لندن، وغيرهما من الأسماء التي ترسم صورة مضيئة، وتوضح جودة الإعلامي الفلسطيني، وقدرته على المنافسة عربيا إذا ما أتيحت له الفرص.

زاوية أخرى تبدو إحدى العلامات المضيئة التي يفتخر بها الإعلام الفلسطيني، هي زاوية التأريخ الرياضي، والتي يتصدرها الزميل أسامة فلفل رئيس الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياض والمؤرخ الرياضي الذي أصدر عددا من الكتب التي توثق لحقب زمنية مختلفة للرياضة الفلسطينية، وتسلط الضوء على رواد الرياضة وأبطالها، وتعرّف بأصحاب الإنجازات، وتقدم معلومات مرفقة بالمستندات، ومن أبرز مؤلفاته الموسوعة الرياضية الفلسطينية.

ما سبق غيض من فيض ما حاولت رصده للإعلام الرياضي الذي تتجاوز مهمته الجانب التقليدي من متابعة الحدث الرياضي وتغطيتيه بالشكل الذي يناسبه، إلى تقديم رسالة وطن، وتعزيز القيم الوطنية، وإبراز أهمية الرياضة في إيصال صوت الشعب الفلسطيني المحتل بلغة الرياضة التي يفهمها الجميع دون مترجم أو وسيط، إضافة إلى فضح الاحتلال الإسرائيلي الي يشكّل شوكة في حلق الرياضة الفلسطينية بكل مستوياتها وتفاصيلها.

ويُعد الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي الجسم النقابي الممثل للجسد الإعلامي، وينتسب إلى جمعيته العمومية نحو مائتي إعلامي وإعلامية عن الوطن والشتات، ويحاول الاتحاد قدر الإمكان تطوير قدرات منتسبيه، وتمثيل الإعلام الفلسطيني في المحافل العربية والإقليمية بالشكل الأمثل، وله عضويات في الاتحاد العربي والآسيوي والدولي للإعلام الرياضي.

ولكن هل تبدو جميع أجزاء الصورة الإعلامية وردية؟ وهل تخلو تماما من السلبيات؟ سؤالان يبدوان في ظني مهمّين، وبرأيي يحتاج إعلاميونا لتغليب المهنية على الهوى والتعصب الرياضي، والانحياز للمعلومة والخبر بعيدا عن الانتماءات للأندية والتعصب لها، فالإعلامي الرياضي يوجّه وعي الناس ويؤثر فيه، ويفترض أن يكون قدوة، لا أن يزيد حالة الاحتقان والتعصب لدى الجماهير.
بعد هذا السرد لتفاصيل المشهد الإعلامي .. هل بإمكان إعلاميينا التطور؟ وإن كان الأمر ممكنا فكيف لهم ذلك؟

أعتقد أن إعلاميينا والإعلاميين عموما بحاجة دائمة للتطور والتميز؛ من أجل مواكبة كل جديد، وتلبية رغبات الجمهور، وفيما يلي بعض المقترحات لتطوير الواقع الإعلامي:

  • يجب على الإعلامي أن يحاول أن يصبح إعلاميا شاملا في ظل اتجاه وسائل الإعلام إلى الإعلامي الشامل الذي يجيد الأداء الإعلامي المتعدد.
  • على الإعلامي الرياضي أن يزيد حصيلته الثقافية، ويهتم بالجانب المعرفي.
  • الاهتمام أن يأتي بالخبر من مصدره الصحيح، وأن يفضل المصداقية على السرعة، مع أهمية كليهما.

نلخص مما تقدم إلى أن الواقع الإعلامي جدير برفع القبعة تقديرا لثرائه ونضوجه وتنوعه وتعدد مصادره وأدواته، وهنا أعود للتساؤل: ما دام الأمر بهذا الشكل الجميل، فأين التناقض إذاً؟

تتضح الصورة حين نعلم أن حالة التقدم الإعلامي تحصل بإمكانيات متواضعة، وجزء كبير منها بإبداعات فردية، ولنا أن نتخيل أن الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي يطبق أنشطته ودوراته وفعالياته دون موازنة سنوية أو نصف سنوية أو حتى شهرية، الأمر الذي يكبل أيدي الاتحاد عن تقديم المنتظر منه بالشكل الذي يتمناه، كما أن عددا كبيرا من الإعلاميين الرياضيين يعملون بشكل تطوعي دون مقابل، في حين أن جزءًا منهم يتقاضى أجورا زهيدة تقترب من المائة دولار، باستثناء عدد قليل منهم يعملون في مؤسسات كبيرة ويتقاضون أجورا جيدة.

من هذه الأرقام الصادمة نتعرف على حجم الجهد الذي يبذله عشرات الإعلاميين الذي يخطون خطوات حالمة، مصحوبة بطموحات كبيرة وصولا إلى تميز مهني أكبر.

وبهذا يحق للإعلام الفلسطيني أن يفتخر بما وصل إليه، بل حريّ أن يصبح نموذجا يحتذى به في تخطي العقوبات والصعوبات.

وحتى يواصل الإعلام الرياضي الطريق نحو مزيد من المهنية، أقدم فيما يلي عددا من المقترحات علها تسهم في هذا المراد:

  • من الأهمية بمكان أن يصبح الإعلام الرياضي جزءا تخصصيا ومادة علمية تدرّس في منهاج الصحافة والإعلام لطلبة الجامعات.
  • وضع موازنة سنوية أو نصف سنوية ثابتة للاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي من قبل اللجنة الأولمبية الفلسطينية تساعده في تطبيق أجندته وبرامجه التطويرية.
  • تجهيز مقر لاتحاد الإعلام الرياضي يكون أحد رموز السيادة الوطنية، وبيتا جامعا لأهل السلطة الرابعة.
  • إعداد مركز تدريب للطاقات الشبابية الواعدة التي تحتاج التأهيل والتدريب والتوجيه.

آخر القول .. الإعلام الرياضي بات عنونا للأوطان، ولنا في دولة قطر أسوة، فمن خلال الرياضة والإعلام دخلت هذه الدولة الشقيقة كل بيت، وأصبح اسمها ملء السمع والبصر، وعليه يجب أن نولي إعلامنا الرياضي الدعم والعناية حتى يكون عنوانا لرياضتنا، ولسانا صادحا بعدالة قضيتنا.

اخبار ذات صلة