نظمت الفعاليات والقوى الوطنية في محافظة طولكرم مساء اليوم الأربعاء وقفة أمام مقر بلدية عنبتا تضامنا مع الأسير المهندس علاء الأعرج المضرب عن الطعام لليوم 67 على التوالي.
واحتشد عشرات المواطنين إلى جانب ذوي الأسير الأعرج والنائبين عبد الرحمن زيدان وفتحي القرعاوي أمام بلدية عنبتا، مسقط رأس الأسير الأعرج.
ورفع المشاركون بالوقفة الأعلام الفلسطينية وصور الأسير وسط هتافات داعمة ومطالبة بإسناد الأسرى المضربين عن الطعام وعدم تركهم في معركتهم في وجه الاحتلال.
قضية مركزية
وقال النائب فتحي القرعاوي إن قضية الأسرى يجب أن تكون القضية المركزية لدى الكل الفلسطيني.
وأوضح القرعاوي أن الأسير في الإضراب يتم عزله عن العالم في زنازين، ويكبلون ويضربون ويهانون، ويتم الضغط عليهم بكافة الأشكال لإنهاء إضرابهم.
وأضاف:" نقف اليوم ونرسل إلى أسرانا قائلين لهم أنتم على الحق، وأنتم لستم وحدكم، فأمتكم وشعبكم خلفكم وإلى جانبكم لأنكم على الخط الأول لمواجهة العدو".
وطالب القرعاوي بمساندة الأسرى وعائلاتهم والوقوف معهم، ومع أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم، لافتا إلى أنه ورغم تواضع هذه المسيرة إلا أن أثرها كبير، وخاصة على الأسير وذويه.
إهمال الصليب الأحمر
بدوره حذر النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن زيدان من عدم زيارة مندوب الصليب للأسير الأعرج، سوى مرة واحدة طوال 67 يوما من الإضراب وذلك في اليوم ٣٨ رغم وضعه الحرج.
ورأى زيدان بأن هذه المؤشرات ليست صدفة وتحتاج إلى اتصالات من جميع الفصائل والمؤسسات المعنية بالأسرى لتوضيح موقف حازم بأن هذه التقليصات والإهمال من طرف الصليب الأحمر سيؤثر سلبا على علاقته بالمؤسسات والفصائل.
موازرة الأسرى
من جانبها دعت والدة الأسير الأعرج إلى مؤازرة الأسرى المضربين في رفض الاعتقال الإداري، وأن يقف شعبنا مع أسراه.
وطالبت أم علاء الأعرج المؤسسات الحكومية والحقوقية والمدنية والدولية لسماع صوتها، مضيفة: "أنا أم شاب تعرض للاعتقالات الإدارية الظالمة، ولم يقدم علاء على الإضراب إلا بسبب الظلم الواقع عليه".
ويُعاني "علاء الأعرج" من تشنجات مستمرة، ومشاكل في الكلى، وانخفاض نسبة السكر في جسمه، ويتنقل بواسطة كرسي متحرك، حيث فقد ما يزيد 20 عن كيلوغراما من وزنه، ومتواجد حاليًا في عيادة سجن الرملة.
وأجلت محكمة الاحتلال العليا الأسبوع الماضي إعطاء القرار المتعلّق بقضية تعليق الاعتقال الإداري للمعتقل المضرب عن الطعام علاء الأعرج حتى يوم الاثنين القادم.
وكان المحامي جواد بولس عاين التقرير الطبي الخاص بالأسير الأعرج والذي أشار إلى خطورة جدية على حياة المعتقل الأعرج.
وأوضح المحامي بولس، أن إدارة سجون الاحتلال والنيابة صرحتا أنه من المفترض نقل المعتقل "الأعرج" إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي في موعد أقصاه يوم الاثنين، وأن المحكمة ستنتظر التقرير الطبي الصادر عن المستشفى لإعطاء القرار.
يذكر أن الأعرج (34 عاماً)، من طولكرم، وهو مهندس مدني، ويقبع في سجن "عيادة الرملة"، وتعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، من بينها اعتقالات إداريّة.
وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال السابق، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.