فرض يوسف البلايلي نفسه واحدا من أبرز نجوم منتخب الجزائر في فترة المدرب جمال بلماضي، ما جعله محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين.
النجم الأسبق لنادي الترجي التونسي أسهم في 21 هدفا ما بين صناعة وتسجيل من إجمالي 26 مباراة خاضها مع "محاربي الصحراء" خلال حقبة بلماضي.
ويجمع العديد من الملاحظين على أن النجم الأسبق لمانشستر سيتي لعب دورا كبيرا في العودة القوية للبلايلي على الساحة الدولية.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز 3 خطوات فعلها جمال بلماضي أسهمت في حصول "معجزة" البلايلي مع منتخب الجزائر.
1- ثقة تامة:
منح المدرب صاحب الـ"45 عاما" ثقته الكاملة لبلايلي، حيث عوّل عليه بشكل أساسي في معظم المباريات التي خاضها منتخب الجزائر خلال السنوات الـ3 الأخيرة.
ورغم تواجد أسماء عالمية في مركز الجناح الأيسر على غرار ياسين براهيمي النجم الأسبق لبورتو وسعيد بن رحمة نجم وست هام، إلا أن بلماضي تمسك بالتعويل على البلايلي أساسيا في هذا المركز.
ثقة بلماضي الكبيرة في البلايلي جعلت الأخير يفجر مواهبه ويقدم أفضل ما يملك من إمكانات، رغبة منه في رد الجميل لمدربه.
2- الواجبات الدفاعية:
نجح بلماضي في استثمار الإمكانات الفنية الخارقة ليوسف البلايلي كأفضل ما يكون، حيث حرره من الواجبات الدفاعية على الجبهة اليسرى.
وقال مدرب "الخضر" في وضع تنظيم تكتيكي يسمح للاعبه الموهوب بالتركيز على الجانب الهجومي بشكل خاص، وذلك عبر التعويل على رامي بن سبعيني المميز في الواجبات الدفاعية في مركز الظهير الأيسر، فضلا على تكليف إسماعيل بن ناصر بالتغطية على الجهة اليسرى بشكل دائم.
خطة بلماضي سمحت للبلايلي بعدم استنزاف قواه في الواجبات الدفاعية والحفاظ على لياقته البدنية من أجل نقل الهجمة بسرعة وصنع الخطر بواسطة التوغلات والمراوغات.
3- النواحي النفسية:
لعب جمال بلماضي دور المعد الذهني ليوسف البلايلي، وذلك بهدف مساعدته على الحفاظ على تركيزه داخل وخارج الملعب.
وكان البلايلي قد أخطأ عدة مرات طوال مسيرته الكروية جعلته يبتعد عن الملاعب فترة طويلة, بسبب غياب التأطير بالأساس.
وأسهم بلماضي في التطور الكبير الذي شهده اللاعب من الناحية الذهنية في الفترة الأخيرة، وهو ما سمح له بتقديم مستويات خرافية مع نادي قطر ومع منتخب الجزائر.