قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع إن عقد قيادات من السلطة لقاءً تطبيعياً مع الاحتلال الصهيوني في رام الله، يترجم حالة الانحراف الخطير والسقوط الوطني المدوي الذي وصلت إليه السلطة وقياداتها.
وأوضح القانوع في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن هذا اللقاء العبثي يأتي في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه ويمارس جرائمه بحق شعبنا الذي يقدم التضحيات، ويلتحم مع الأسرى الأبطال في إضرابهم المفتوح ومعركتهم مع السجان لنيل مطالبهم وانتزاع حقوقهم.
وأكد أن ما أقدمت عليه قيادات من السلطة بعقد لقاء تطبيعي مع قيادات إسرائيلية من خلال "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" التي تتبع لمنظمة التحرير، يؤكد ضرورة تحقيق مطلب الفصائل الفلسطينية بإصلاح المنظمة وإعادة ترتيبها بما يحافظ على ثوابتنا الوطنية وبناء استراتيجية تحرير موحدة لمواجهة الاحتلال وليس التطبيع والتعايش معه.
وشدد على أن مثل هذه اللقاءات لا تمثل شعبنا الفلسطيني، بل هي خيانة لتضحياته العظيمة ومعاناة أسراه في سجون الاحتلال، وهو ما يتطلب محاسبة المشاركين في هذا اللقاء على فعلتهم المهينة وسلوكهم المشين.
وكان لقاء بين ممثلين عن السلطة وحركة فتح، قد عقدوا الأربعاء الماضي لقاءً حواريًا مع وفد إسرائيلي يضم 50 شخصية، في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وشارك في اللقاء الذي نظمته لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي (تتبع منظمة التحرير)، وفد إسرائيلي يضم 50 شخصية من ممثلي وناشطي حركات إسرائيلية، وعدد من الشخصيات والقيادات بالسلطة، بحسب بيان صدر عن اللجنة.
وقال المتحدث باسم الوفد الإسرائيلي، إيلي سافران، في كلمة خلال اللقاء، إنه "ما يزال الحديث في إسرائيل يستند على استخدام القوة تجاه الفلسطينيين، وكيفية تطبيق المزيد من الإجراءات التعسفية".
وأفاد بأن "قيادة السلطة متمثلة بمحمود عباس شريك حقيقي من أجل السلام".