غزة – الرسالة نت
طالب المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وممثلي المنظمات الأهلية العاملة في مجال التأهيل المجتمع الدولي وبخاصة الامم المتحدة بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا.
جاء ذلك خلال المسيرة التي نظمها قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية بمناسبة يوم المعاق العالمي "الذي يصادف الثالث من كانون أول ديسمبر" والتي انطلقت من قبالة مقر شبكة المنظمات الأهلية إلى مقر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان .
كما طالب المشاركون الى ضرورة تنفيذ كافة القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ،وعلي وجه التحديد قانون حقوق المعوقين الفلسطيني (رقم 4/99) وبخاصة بندي بطاقة المعاق وتخصيص نسبة 5% من فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة وموائمة المؤسسات العامة والخاصة وبخاصة المدارس والجامعات والملاعب والمخيمات والنوادي ومرافقها لحالة الأشخاص ذوي الإعاقة بما يضمن توفير مقومات دمجهم السليم في المجتمع ،
و في كلمته أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية أن احياء هذا اليوم يأتي من أجل الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكنيهم داخل المجتمع مشيرا الى أن الاحتلال ما يزال يفرض حصاره بشكل كامل على قطاع غزة وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يدفعون ثمناً باهظاً جراء هذا الحصار وعدم القدرة على اعمار ما دمر من قبل الحرب الأخيرة على غزة.
ودعا الشوا المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل السريع من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإدخال كافة المستلزمات الأساسية لذوي الإعاقة .
ومن جهته قال كمال أبو قمر منسق قطاع التأهيل بالشبكة في كلمته باسم قطاع التأهيل بالشبكة أن إعلان الأمم المتحدة اتفاقيتها الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ديسمبر 2006 أكد على أهمية هذه الشريحة الاجتماعية في إحداث عمليات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتها ،ولتعيد صياغة موقف المجتمع الإنساني اتجاه المعاق نحو موقف أكثر تأييداً ودعماً لحق الشخص المعاق في المشاركة في صنع القرار السياسي والسياسات العامة.
وطالب أبو قمر بوضع إستراتجية وطنية للضغط لتبني وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وصياغة خطة إعلامية وطنية يشارك في وضعها الأشخاص ذوي الإعاقة لإبراز قدراتهم وإمكاناتهم وضرورة ابتكار مناهج متخصصة تحتوي أساليب وطرق علمية تناسب مستويات ذوي الإعاقة ،وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتدخل المبكر للوقاية من الإعاقة وتوفير مراكز التأهيل المهني الملائمة.
وأكد أبو قمر على ضرورة إجراء إحصاء مركزي جديد وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية من أجل الوصول إلى كافة الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديد احتياجاتهم وإعداد خطة للتدخل والتأهيل.
وفي كلمته اكد مسئول حقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي د.طارق مخيمر على ضرورة تعميق التعاون الدولي لضمان توفير حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة والكرامة الإنسانية ،مضيفاً أن قضية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قضية مثيرة للقلق بالنسبة لحقوق الإنسان وأن الإحصائيات تؤكد ما يقارب 10% من سكان العالم يعانون من الإعاقة وللآسف 80% من الأشخاص ذوي الإعاقة يقطنون في العالم الثالث ولا نحتاج إلى قول ما يواجهون من تمييز واستغلال.
وفي نهاية المسيرة سلمت ابتسام القصاص باسم الأشخاص ذوي الإعاقة رسالة إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان والتي تتضمن المطالبة بتفعيل حقوق المعاقين وإنهاء معاناتهم جراء الحصار الإسرائيلي وإدخال كل ما يلزم من اجل إعادة إعمار القطاع بما في ذلك المرافق العامة والخاصة.