واصل مانشستر يونايتد مسلسل التعثرات، بسقوطه أمام ليستر سيتي في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وخسر مانشستر يونايتد أمام مضيفه ليستر (2-4)، ليفشل في الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي (خسارتان وتعادل).
هزيمة يونايتد وضعت مدربه النرويجي أولي جونار سولشاير تحت طائلة الانتقادات مرة أخرى، باعتباره المسؤول الأول عن تراجع النتائج.
ولكن ما هي الأسباب الفنية التي تقف وراء تراجع نتائج مانشستر يونايتد مؤخرا تحت قيادة سولشاير في "البريميرليغ"؟.
1- بلا هوية:
في كثير من الأحيان يعطي سولشاير انطباعا للمتابعين أنه لا يعلم كل مهام وظيفته كمدير فني، وأنه يكتفي بوضع خطة وتشكيلة من اللاعبين تتكفل هي بالباقي.
تغييرات سولشاير وطريقة لعب الفريق معه توحي بأن المدرب النرويجي يعتمد بشكل شبه تام على المهارات الفردية للاعبيه، حتى وإن كان يوظفهم في مركز يقيد حريتهم، مثل الدفع بالفرنسي بول بوغبا في الوسط الدفاعي بدلا من منحه مساحة للهجوم.
إفراط سولشاير في الاعتماد على المهارات الفردية كان أحد النقاط التي تحدث عنها النقاد مع كل تعثر للفريق، وعلى رأسهم زملاؤه السابقون في مانشستر يونايتد، ومن بينهم جاري نيفيل وبول سكولز.
2- كتاب مفتوح:
الطريقة التي يلعب بها مانشستر يونايتد مع سولشاير لم تعد سرا بالنسبة للخصوم سواء داخل إنجلترا أو خارجها، حيث يفتقر المدرب النرويجي لروح الابتكار والمغامرة.
ويفضل سولشاير اللعب بخطة (4-2-3-1) أو الطرق القريبة منها مع بعض الاختلافات البسيطة، وفي أحيان قليلة للغاية تضطره الظروف لتغيير خطته، ما يجعله سهل التوقع.
ويعتمد المدرب النرويجي على البرتغالي كريستيانو رونالدو كمهاجم وحيد، وهي وإن كانت صفة مركزه لكنها تحولت إلى حقيقة، بعدما بات "الدون" معزولا عن زملائه في الفريق في ظل عدم إمداده بأي كرات خطيرة على مدار المباريات.
3- فقر في الفرص:
لا يجد مانشستر يونايتد بتشكيلته القوية مشكلة تذكر فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة، ففي أغلب مبارياته يكون هو الطرف الأكثر استحواذا بغض النظر عن النتيجة.
ولكن في الوقت نفسه لا يعرف لاعبو مانشستر يونايتد تمام المعرفة كيفية التصرف بالكرة حين تكون في حوزتهم أمام دفاع منظم ومغلق جيدا، فتتحول السيطرة إلى استحواذ سلبي.
ويعد مانشستر يونايتد أحد أكثر فرق الدوري الإنجليزي تسديدا للكرات من خارج منطقة الجزاء، وهو أمر يفضح عجز الفريق في صناعة الفرص داخل المنطقة.