غالبا ما يتطور مرض السكري بشكل غير محسوس، لذلك من المهم التعرف على أعراضه المبكرة، وذلك للتعامل معه قبل أن يتطور لمضاعفات.
وبالحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب وتغيير نمط الحياة، يمكن السيطرة على هذا المرض وتجنب العواقب الصحية الوخيمة التي قد تترتب عن الإصابة به.
في تقريرها الذي نشره موقع "غود هاوس" good house في نسخته الروسية، ذكرت الكاتبة أناستاسيا نيكيفوروفا أن مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مُقدِمات السُّكري "ما قبل السكري" prediabetes يكون أعلى من المستوى الطبيعي، ولكن أقل من المعدّل الذي يُشير إلى الإصابة بالسُّكري.
وبدون تغيير نمط الحياة والالتزام بعلاج مناسب، قد تتطور هذه المقدمات إلى مرض السكري بعد حوالي 5 سنوات من ظهور العلامات الأولى.
ويتطور "السكري من النوع الثاني" دون أن يلاحظه أحد، لذلك من السهل عدم الانتباه إلى أعراضه خاصة المراحل المبكرة، الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالعمى وبتر الأطراف.
الأعراض المبكرة للسكري من النوع الثاني والمقدمات
- كثرة التبول
يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم إجهاد الكلى التي تعمل على التخلص من الغلوكوز الزائد عن طريق إفرازه في البول، وهذا الأمر يجعل المصابين بمقدمات السكري يذهبون كثيرا إلى الحمام، خاصةً في الليل.
- العطش الشديد
تؤدي كثرة التبول إلى جفاف الجسم مما يولد شعورا مستمرا بالعطش. وحتى مع شرب كميات كبيرة من الماء، يظل الجسم في حاجة إلى السوائل. وغالبا ما يكون الجفاف مصحوبًا بنقص البوتاسيوم والمغنيسيوم وغيره من المعادن، التي يفقدها الجسم مع البول.
- الجوع المستمر
لا تقتصر علامات مقدمات السكري على الشعور بالعطش فقط، إذ قد يكون الجوع المستمر نذير إصابة بمرض السكري من النوع الثاني أيضًا. ويقوم الجهاز الهضمي بتحويل الطعام إلى سكريات بسيطة يستخدمها الجسم فيما بعد كوقود. وعند مرضى السكري، لا يتمكن الغلوكوز في مجرى الدم من عبور جدران الخلايا. نتيجة لذلك، حتى بعد تناول وجبة دسمة، يشعر المصابون بداء السكري ومقدماته بالجوع المستمر.
- الشعور بالتعب باستمرار
يؤدي الامتصاص غير الفعال للغلوكوز عند مرضى السكري من النوع الثاني إلى حرمان أنسجة الجسم من المغذيات، وبالتالي الشعور بالإرهاق والخمول المستمر.
- مشاكل في الرؤية
ينتج عن وجود كمية زائدة من السكر في الدم تلفَ الأوعية الدموية والشعيرات الدموية، مما يؤثر سلبا على حاسة البصر.
- بطء التئام الجروح
تؤدي زيادة السكر في الدم إلى تضرر جدران الأوعية الدموية والشعيرات الدموية، مما يُفقد الجسم المغذيات الكافية التي تضمن تجدد الخلايا. ويسبب ذلك بطء التئام الجروح الذي ينطوي على مخاطر عالية جدًا مثل الإصابة بالعدوى.
- تنميل أو وخز أو ألم في الأطراف
يؤثر وجود السكر في الدم على الدورة الدموية، مما يؤدي إلى إتلاف النهايات العصبية والشعور بالألم والخدر والوخز في الأصابع أو الأطراف عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وتسمى هذه الحالة بالاعتلال العصبي، ويمكن أن تتفاقم مع مرور الوقت، مثل الأعراض الأخرى.
- سواد موضعي للجلد
قد يتغير لون الجلد في بعض مناطق الجسم ويصبح سميكا. وعادة ما يحدث هذا على مستوى الرقبة والإبط والجلد والفخذ والمفاصل والمرفقين.
- الحكة والالتهابات الفطرية
يمكن أن يكون مستوى الغلوكوز المفرط في الدم والبول بمثابة غذاء للفطريات والخميرة، التي يمكن أن تتسبب بدورها في الإصابة ببعض أنواع العدوى.
لماذا يجب تشخيص مرض السكري في الوقت المناسب؟
كلما بدأت معالجة مرض السكري مبكرًا، قلت المضاعفات التي يمكن أن يواجهها مريض السكري في وقت لاحق. ومن الضروري، تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي، والبدء في السيطرة على مستويات السكر في الدم للتحكم بالمرض.
غالبًا ما تظهر على الأشخاص المصابين بداء السكري حالات مرضية مصاحبة:
- مشاكل في القلب
- السكتات الدماغية
- تلف الأعصاب
- مشاكل في الساقين
- أمراض الكلى التي قد تتطلب غسل الكلى
- العمى
- فقدان الوظيفة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء
عوامل تطور خطر السكري من النوع الثاني
الجميع عرضة للإصابة بمرض السكري، غير أن أسلوب الحياة والعادات الغذائية ومستوى النشاط البدني تظل عوامل رئيسية في تطور المرض. ويعد اعتماد أسلوب حياة صحي أمرًا ضروريًا لجميع الأشخاص، بقطع النظر عن الفئة العمرية أو النشاط البدني.
ومن عوامل الخطر:
- تجاوز سن الـ 45
- اعتماد أسلوب حياة غير صحي
- زيادة الوزن أو السمنة
- التغذية غير السليمة
- العامل الوراثي
المصدر : الصحافة الروسية