حذرت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية من اشتداد الهجمة التي تشنها ما تسمى بمصلحة السجون الصهيونية على الأسرى عمومًا، وأسرى الجهاد الإسلامي خاصة، في السجون الصهيونية.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إن حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الأساسية يعتبر سلوك انتقامي وقح، بعد عملية نفق الحرية التي نفذها الأسرى الستة في سجون جلبوع بانتزاعهم لحريتهم وتمريغهم لأنف المؤسسة الأمنية الصهيونية بالتراب".
وأضافت، نحذر، "الاحتلال من التمادي في عدوانه على أسرانا الأبطال، فهم رمز للنضال الوطني الفلسطيني، ولن نسمح بالاستفراد بأي أسير أو فصيل داخل السجون، وأن جميع الأسرى موحدون في معركة الدفاع عن حقوقهم، وفي مقدمتها إخراج الأسرى المعزولين للعيش مع إخوانهم بالأقسام، وإزالة كل العقوبات التي اتخذت بعد عملية نفق الحرية".
وأكدت اللجنة، "أن مقاومة شعبنا جاهزة للدفاع عن جميع الخطوات الموحدة التي تقرها قيادة الأسرى، كما و ندعو جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة في كل الفعاليات التي تقرها المرجعيات الوطنية لدعم وإسناد الأسرى وقضيتهم الوطنية".
وقالت، "إن مماطلة مصلحة السجون في تلبية مطالب الأسرى ستدفعهم إلى مزيد من ردود الفعل المدعومة وطنياً، داعين الهيئات الأممية والوسطاء الى التحرك لوقف إجراءات الاحتلال الانتقامية ضد الأسرى الأبطال".
وأشادت بصفقة وفاء الأحرار البطولية في الذكرى العاشرة لها، والتي تجدد الأمل بأن المقاومة بإدارتها لتفاصيل هذا الملف تثبت قدرتها على تكرار هذا الإنجاز العظيم، خاصة وأن الحاضنة الشعبية كلها تقف خلف هذا المسار الوطني، وأضافت، أن "تعنت الحكومة الصهيونية هو الذي يعيق إتمام الصفقة، لكنه سيخضع كما في كل مرة أمام شعبنا ومقاومته".
وقال، "إن تزامن هذه الهجمة الصهيونية على الأسرى في ظلال ذكرى صفقة وفاء الأحرار المجيدة، لتعطي الأمل بأن قضية الأسرى ستظل حاضرة وأن المقاومة ستواصل عملها من أجل تحرير أسري شعبنا، فصفقة وفاء الأحرار أثبتت الالتزام العظيم لشعبنا ومقاومته تجاه الأسرى مهما بلغت التضحيات".
وتقدمت لجنة المتابعة بالتحية للشهيد المناضل السوري /مدحت الصالح الذي تم اغتياله من قبل الاحتلال وعملائه.
وحييت اللجنة، عالياً الذكرى العشرين للفعل النضالي العظيم الذي نفذه مقاتلي الجبهة الشعبية بالقصاص العادل من الوزير الصهيوني المتطرف رحبعام زئيفي لتطبيق معادلة الرأس بالرأس التي أعلن عنها الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق الأسير أحمد سعدات ثأراً لدماء الرفيق أبو علي مصطفى.
كما حييت اللجنة الرفاق الأسرى الذين نفذوا هذا الفعل المقاوم النوعي.
يذكر أن الاجتماع توقف أمام بعض القضايا الأخرى التي يعاني منها أبناء شعبنا، مثل متضرري الشئون الاجتماعية وغيرهم، وستباشر اللجنة متابعة هذه القضايا مع الجهات المختصة ووقف هذه المعاناة عنهم .