قائد الطوفان قائد الطوفان

مخططات تهويدية في اللد هدفها إزاحة العرب

مخططات تهويدية في اللد هدفها إزاحة العرب
مخططات تهويدية في اللد هدفها إزاحة العرب

الرسالة نت -رشا فرحات

 شرعت بلدية الاحتلال في تنفيذ مخطّط جديد يهدف إلى تغيير ملامح البلدة القديمة في مدينة اللد التي يوجد فيها الفلسطينيون بكثافة، تمهيداً لتهجير الكثيرين منهم، وإحلال مستوطنين يهود مكانهم.

 وتوالت، خلال الفترة القصيرة الماضية، الإغراءات المُقدَّمة من البلدية لأهالي البلدة من أجل التصديق على المشروع الذي يرمي في ظاهره إلى إقامة عمارات سكنية بديلة متطوّرة للفلسطينيين، فيما الغرض الحقيقي منه ترحيلهم، وجلب 500 عائلة من المستوطنين لتسكن منازلهم.

ومنذ الهبة الجماهيرية التي أتت تزامنا مع معركة سيف القدس هناك خوف شديد لدى الاحتلال يدعوه إلى زرع بذور الفرقة والفتنة والبدء بمشاريع تهجير تزيح سكان المدينة التاريخية من القلب إلى الأطراف .

وفي اجتماع له مع الكنيست (الإسرائيلي) قال يئير رفيفو رئيس بلدية الللد :"هناك هدوء متوتر في اللد، قد يتوقف في أي لحظة”، كل خيمة هدمت في عيد العرش قد تشعل المدينة، وكل حجر رمي من فوق الجسور قد يشعل المدينة”.

المخطط الاستيطاني الجديد الذي تحاول البلدية تمريره يهدف إلى بناء أبراج شاهقة بدلاً من المساكن القديمة بقيمة 6.9 مليار شيكل أي ما يعادل مليارَي دولار.

ويستهدف المخطط 80% من مباني البلدة القديمة، ويستقطب المزيد من السكان اليهود، ما سيؤدي إلى أن يصبح العرب أقلّية تيمكن السيطرة عليهم ومنع أيّ تحركات وطنية لهم كما حدث أخيراً.

وقبل أيام انطلقت في مدينة اللد حملة يقودها عضو البلدية العربي أكرم ساق الله والتي أطلق عليها اسم " مش خاتم" والتي تدعو السكّان الفلسطينيين إلى رفض المشروع ومواجهته.

وبحسب ساق الله فإن هذا المشروع اليهودي هدفه القضاء على عروبة مدينة اللد وطمس معالمها القديمة، والتي تتجلّى في الكنيس والمسجد العمري والمحطة المركزية والكثير من المعالم الفلسطينية، واستبدال عمارات ومبانٍ جديدة بها، ستضمّ الآلاف من اليهود الذين ستزرعهم الجمعيات الاستيطانية المدعومة من الحكومة والمنظومة الأمنية.

ويشكّل الفلسطينيون في البلدة القديمة قرابة 70% من إجمالي السكّان، فيما تتطلّع بلدية الاحتلال إلى تقليص هذه النسبة إلى 40%

ويقول خالد زبارقة المحامي المقيم في اللد إن هناك مواجهات متكررة تقوم بين الوقت والآخر بين المواطنين والشرطة الإسرائيلية في مدينة اللد، وقد اعتدوا على المصلين في المسجد الكبير أثناء هبة معركة سيف القدس، كما أعطي المستوطنون الضوء الأخضر للتنكيل في المواطنين العرب العزل بدون أي سلاح لحمايتهم.

وقد حدثت الكثير من الأحداث التي بدأت بتوفير مقر لليهود في مبنى البلدية واستجلاب يهود من المستوطنات للقيام بعمليات هجومية وارهابية للاعتداء على المواطنين في اللد وعلى مقدساتهم بشكل خاص .

ويؤكد زبارقة أن الفلسطينيون أمام مخطط يستهدف هوية المدينة والصبغة العامة فيها وعلى رأسها المقدسات والمساجد والآذان، كما يستهدف المجتمع العربي في الداخل وخاصة بعد الأحداث الأخيرة.

البث المباشر