قائمة الموقع

"بلاك شادو" تطالب بفدية بمليون دولار بعد اختراق مواقع إسرائيلية

2021-10-31T15:59:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت-وكالات

طالبت مجموعة قراصنة الإنترنت "بلاك شادو"، التي استهدفت مواقع إلكترونية تابعة لدولة الاحتلال، بفدية بمبلغ مليون دولار خلال 48 ساعة، وذلك مقابل عدم نشر تفاصيل شخصية من موقع "أتراف" للتعارف بين المثليين. واتهم خبراء سايبر إسرائيليون الدولة "بالفشل في حماية مواطنيها".

وكتب القراصنة في مجموعتهم في تليغرام، ظهر اليوم الأحد، أنه "لم يتوجه إلينا أحد من الحكومة الإسرائيلية أو من شركة Cyberserve حتى الآن. وواضح أن هذا موضوع ليس مهما بالنسبة لهم. ونحن نعلم بالتخوف بما يتعلق بقاعدة بيانات أتراف. ومثلما تعلم، نحن مهتمون بالمال".

وأضاف القراصنة أن "قاعدة بيانات أتراف تضم مليون شخص، معطيات محادثاتهم الإلكترونية، وأي شيء موجود في الموقع. وإذا تلقينا مليون دولار خلال 48 ساعة، لن نسرب المعلومات ولن نبيعها إلى أي أحد".

وشملت تفاصيل لمستخدمي موقع "أتراف"، نُشرت أمس، عناوين بريد إلكتروني وأرقام هواتف لأربعة أشخاص أشاروا إلى أنهم موجبين لمرض الإيدز. كذلك نشر القراصنة تفاصيل 9 آلاف شخص يستخدمون موقف شركة الحافلات "دان"، وتفاصيل 120 الف زبون في شركة السياحة "بيغاسوس".

ولم تعد المواقع التي هاجمتها مجموعة "بلاك شادو" إلى العمل منذ مهاجمتها، أول من أمس. وأعلنت مجموعة القراصنة، أمس، أنها هاجمت وعطلت خوادم شركة الإنترنت الإسرائيلية Cyberserve واخترقت البيانات الخاصة بعملاء الشركة، مطالبة المستخدمين بدفع فدية لاسترداد المعلومات الخاصة بهم.

وجاء في بيان القراصنة أنه "لدينا أخبار لكم. بالتأكيد لم تتمكنوا من الاتصال بالعديد من المواقع اليوم. لقد هاجمنا شركة Cyberserve وعملائها. وإذا كنتم تتساءلون ماذا عن المعلومات؟ كما هو الحال في المرات السابقة، لدينا الكثير منها. إذا كنت لا تريد منا تسريب المعلومات - اتصلوا بنا في أقرب فرصة".

في غضون ذلك، وجّه خبراء سايبر إسرائيليون انتقادات شديدة للسلطات في أعقاب تسريب "بلاك شادو" معلومات. ونقل موقع "واللا" الإخباري عن مدير عام اتحاد الإنترنت الإسرائيلي ومؤسس شركة لحماية الخصوصوية، يورام كوهين، قوله إن "الدولة فشلت في حماية المواطن، وهذه مسألة حياة أو موت حقيقية".

وأضاف كوهين أن "الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي حذرت مسبقا من الضعف الذي رصدته ليس لا تملك صلاحيات في هذه الحالة، وإنما لسلطة لحماية الخصوصية. ويتطلب الأمر تنسيق بين الهيئات من أجل أن تُمنع، ربما، الحالة القادمة".

وتابع كوهين أن "إسرائيل نجحت في حماية بنية تحتية بالغة الأهمية من استهداف سيبراني لكنها فشلت في حماية المواطن. وإذا تم في الدقائق القريبة نشر تفاصيل متصفحين من موقع أتراف، فإن هذا ليس أقل من مسألة حياة أو موت، لأن قسما من المتصفحين هم مثليون غير معلنين. وكان ينبغي أن يكون موقعا يحتوي على معلومات حساسة إلى هذه الدرجة محميا بصورة جيدة".

وحذر مدير أمن السايبر في شركة حراسة المعلومات Varonis، ليئور حين، من أن القراصنة بإمكانهم الحصول على كلمات السر للبريد الإلكتروني أو صفحة فيسبوك التي تستهدف، "وربما كلمة السر للحساب في البنك".

المصدر: عرب 48

اخبار ذات صلة