يعيش النرويجي أولي جونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي, فترة عصيبة قد تكلفه فقدان منصبه بسبب سوء النتائج.
ولا تأتي الرغبة الملحة لدى عدد كبير من المتابعين والمحللين والمشجعين لمانشستر يونايتد في إقالة سولشاير من فراغ، وإنما بسبب فقدان الأمل في إمكانية تحسن نتائج الفريق على يديه وعودته للمنافسة بقوة على الألقاب محليا وقاريا.
ولم يكن المدرب النرويجي يملك تاريخا لامعا عندما قررت إدارة مانشستر يونايتد تعيينه مديرا فنيا للفريق خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو في 19 ديسمبر 2018، لكن انطلاقته الجيدة جعلت الجماهير تستبشر فيه خيرا.
لكن الآن، ورغم اقترابه من الوصول إلى 3 أعوام بالتمام والكمال في منصبه مع مانشستر يونايتد فإن الفريق لم يتمكن من تحقيق أي بطولة تذكر، وظل رصيده من الألقاب عند الرقم صفر.
مقارنة فترة سولشاير بسنوات السير أليكس فيرغسون الأولى في مانشستر يونايتد، والتي شهدت غياب الألقاب لأربع سنوات، هي مقارنة فاسدة لسبب بسيط، أن الأول لم يحظ بالدعم المالي الذي حصل عليه الثاني.
وإجمالا، وصل الفريق في الموسم الماضي لنهائي الدوري الأوروبي "يوربا ليغ" وخسر بركلات الترجيح أمام فياريال الإسباني، واحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي "بريميرليغ" خلف مانشستر سيتي.
ةلكن على أرض الواقع فإن الفريق الذي خسر قبل أيام (0-5) من ليفربول, أنفق منذ تولي سولشاير ملايين طائلة لم تنفقها أندية أخرى، وكانت الحصيلة كما ذكرنا صفرية.
فاتورة باهظة الثمن
صحيفة "صن" الإنجليزية, ذكرت أنه منذ تولي سولشاير تدريب مانشستر يونايتد أنفق النادي 312 مليون جنيه إسترليني، أي ما يساوي 368 مليون يورو، كأكثر أندية "البريميرليغ" إنفاقا.
والغريب أن أكثر الفرق إنفاقا منذ تلك الفترة هي كلها فرق بعيدة عن النجاح باستثناء أرسنال على استحياء.
أرسنال بطل كأس إنجلترا والدرع الخيرية في 2020 أنفق منذ ديسمبر 2018 نحو 279.7 مليون إسترليني، ثم يأتي أستون فيلا بـ244 مليون، وتوتنهام هوتسبير بـ207 ملايين إسترليني.
وبالنظر للأسماء التي دعّمت بها إدارة يونايتد المدرب فنجد أنها أنفقت 85 مليون إسترليني على ضم المدافع الدولي هاري ماغواير من ليستر سيتي، و55 مليونا على صفقة ضم برونو فيرنانديز من سبورتينغ لشبونة البرتغالي, و73 مليونا لضم غادون سانشو بعد معاناة طويلة من بوروسيا دورتموند الألماني.
وفي عهد سولشاير أيضا، تعاقد النادي مع أرون وان بيساكا مقابل 50 مليون إسترليني من كريستال بالاس، وكريستيانو رونالدو ورافائيل فاران من يوفنتوس وريال مدريد على الترتيب مقابل 20 مليون إسترليني للأول و42 للثاني.
عماد ديالو كلّف خزانة النادي 37 مليون إسترليني عند ضمه من أتالانتا الإيطالي، بينما تكلفت صفقة البرازيلي أليكس تيليس 15.7 مليون إسترليني عند ضمه من بورتو البرتغالي، وذلك بالإضافة لصفقة الهولندي دوني فان دي بيك من أياكس أمستردام بـ40 مليون إسترليني.
بالإضافة إلى ذلك، انضم الأوروغواياني أدينسون كافاني للفريق في صفقة انتقال حر، وهو ما تكرر مع توم هيتون حارس أستون فيلا، بينما تكلّف الأوروجواياني فاكوندو بيلستري 8.5 مليون إسترليني فقط.
دانييل جيمس ضمّه الفريق في 2019 من سوانزي سيتي مقابل 15 مليون إسترليني، ثم تم بيعه إلى ليدز يونايتد هذا الصيف, بعد فشل المدرب النرويجي في استغلال إمكانياته.