دعا نشطاء مقدسيون للحشد والتواجد في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء دعما لقرار أهالي الحي والوقوف معهم.
وناشد أهالي الحي المقدسيين وفلسطيني الداخل المحتل عام 1948م للتوجه لحي الشيخ جراح الساعة 8 مساء دعمًا لقرار أهالي الحي برفض مقترح “التسوية” من قبل محكمة الاحتلال.
وقال كرمل رحيمي من سكان الشيخ جراح: “نطالب من الجميع الوقوف بجانبنا وإعادة التضامن والتواجد في الحي وبإعادة مناصرتنا إلكترونيا”.
وأضاف رحيمي: “قرارنا برفض التسوية كان نابعا من قناعتنا بأن المحكمة تحاول تطمين أهالي الحي بعبارات غير واضحة، وأن القضية هي قضية سياسية بحتة وليست قضية قانونية”.
وشدد رحيمي على ضرورة تحميل كافة الأطراف المسؤولية، وفي مقدمتها الحكومة الأردنية التي يجب أن تقدم كافة الوثائق التي تثبت أحقية الأهالي بالحي.
وطالب رحيمي الأونروا بالضغط على الاحتلال لتثبيتهم في الحي، وجدد مطالبة السلطة بتفعيل قضية حي الشيخ جراح.
وأعلنت عائلات “الشيخ جراح” اليوم الثلاثاء رفضها بالإجماع التسوية المقترحة من محكمة الاحتلال “العليا” في قضية أراضي الحي بالقدس المحتلة.
ووجهت حركة “حماس” التحية لأهالي الشيخ جراح الثابتين في بيوتهم، المرابطين على ثغر من ثغور القدس لرفضهم التسوية التي عرضتها محكمة الاحتلال، مشيرة إلى أن “هذه التسوية تحمل كل معاني القهر والظلم باعتبار أصحاب الأرض مستأجرين عند المستعمرين المحتلين، فمنطق التعامل مع الاحتلال هو المقاومة حتى إنهائه”.
وأكدت حماس على أن “قضية الشيخ جراح نالت إجماعا وطنيا وأمميا على عدالتها وبسالة أهلها في مواجهة إجراءات الاحتلال المختلفة، وستبقى ثقتنا وأملنا في أهالي الحي كبيرة، كما ستظل المقاومة وفية للمواقف والحقوق والثوابت الفلسطينية”.
وأشارت حماس إلى أن “شعبنا ومقاومته قادر على قلب الطاولة مجددا على كل من يتآمر ويتجرأ على المساس بثوابته ومقدساته، ذلك أن كل شبر في المدينة مقدس يستحق بذل الأرواح والدماء”.
وتوعدت حماس الاحتلال بدفع ثمن جرائمه في القدس، وسنواصل معركة التحرير حتى طرد الاحتلال ومستوطنيه، وعودة كل اللاجئين والنازحين إلى ديارهم ومنازلهم.