وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع 280 صاروخا جو-جو طراز "إيه.آي.إم-120سي" للسعودية بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع "البنتاغون"، الخميس.
وهذه هي أول صفقة أسلحة أمريكية كبرى للسعودية منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة وتبنيها سياسة عدم بيع سوى الأسلحة الدفاعية لحليفتها الخليجية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنها أقرت الصفقة المقترحة يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مضيفا أن مبيعات الصواريخ جو-جو تأتي بعد "زيادة الهجمات عبر الحدود على السعودية على مدى العام المنصرم".
وكان قرار وقف منح كل الأسلحة "الهجومية" إلى السعودية، هو أول القرارات في أهداف السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، الأمر الذي وصفه بايدن بأنه التزام بـ"وقف كل الدعم" للحرب التي خلفت "كارثة إنسانية واستراتيجية".
ومنحت السعودية ترخيصا من وزارة الخارجية للدخول في العقد لدعم أسطول قيادة القوات البرية الملكية المسلحة من مروحيات أباتشي وبلاكهوك والأسطول في المستقبل من مروحيات شينوك.
ويشتمل العقد على التدريب وخدمات 350 من المتعهدين الأمريكيين في العامين القادمين بالإضافة لموظفين من الحكومة الأمريكية. وأعلن عن الصفقة لأول مرة في أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي مقال نشرته صحيفة "الغارديان"، اعتبر منتقدو الصفقة أنها تتعارض مع سياسات بايدن بعدم تقديم أسلحة "هجومية" قائلين إن صفقة السلاح ستمكن السعودية من مواصلة الغارات بالمروحيات الهجومية ضد الحوثيين في اليمن.
وتقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يشرف على تنفيذ عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.