قائد الطوفان قائد الطوفان

"سيف القدس" تكشف..

"30% من الإسرائيليين دون حماية من الصواريخ

"30% من الإسرائيليين دون حماية من الصواريخ
"30% من الإسرائيليين دون حماية من الصواريخ

الرسالة نت - مها شهوان

 كشفت معركة "سيف القدس" مايو 2021، هشاشة الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي خاصة عند رد المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية، لتؤكد جمعية "بناة إسرائيل" أن أكثر من نصف المنازل بلا ملاجئ في حين كشفت مدونات اعلاميين (إسرائيليين) عن إقفال العديد منها أو تحويلها إلى مراقص ليلية.

ورغم أن القوانين الإسرائيلية الموضوعة بعد 3 أعوام من "النكبة" وتحديداً في عام 1951، تنص على ضرورة تأمين ملجأ بأي مبنى يتم تشييده، فإن الحرب الأخيرة كشفت وجود خلل كبير في هذا الملف.

ومؤخرا، أعلنت وسائل اعلام عبرية منها صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على حماية معظم المدنيين في (إسرائيل) خلال أي مواجهة مقبلة، مشيرة إلى أن حوالي 30% من الإسرائيليين ليس لديهم حماية في حالة سقوط صاروخ، و42% فقط من المواطنين لديهم أماكن محصنة قياسية في منازلهم.

وبين التقرير أن القبة الحديدية لن تكون قادرة على الدفاع بشكل كامل عن أكثر من 1000 صاروخ يوميا.

ووفق ما أوردته الصحيفة فإنه بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي فخور بالتحسن الملحوظ في نظام الإنذار في السنوات الأخيرة وتقليص المضلعات بحيث لا يضطر عدد كبير من المدنيين إلى دخول المناطق المحمية مع كل إطلاق صاروخ، إلا أن الحقيقة وبعد أكثر من 15 عام منذ حرب لبنان الثانية، أنه غير قادر على حماية معظم السكان في أي مواجهة مقبلة.

يقول ياسر مناع الكاتب في الشأن الإسرائيلي إن حرب غزة الأخيرة "سيف القدس" كشف عن مشكلة في الجبهة الداخلية لـ "إسرائيل" فيما يتعلق بالملاجئ، مشيرا إلى أن كثير منها غير محصن لدرجة أن شظايا أحد الصواريخ في المعركة الأخيرة وصلت أحد المختبئين في الملاجئ وقتلته.

وذكر مناع "للرسالة" أن هناك تفرقة في الملاجئ حسب المناطق، فالمدن المركزية ملاجئها متطورة بخلاف الملاجئ في مناطق التطوير " الهامشية"، مبينا أنه في الحرب الأخيرة كان السكان في المناطق الجنوبية يتأخرون في الوصول للملجأ والذي كان يضم عدد كبير.

وبحسب ما أورده موقع رسمي (إسرائيلي) خدماتي فيما يتعلق بصفارات الإنذار، فإن الوقت الذي يملكه الناس للاختباء يختلف باختلاف المدن، ففي إيلات يملك الناس 3 دقائق للتوجه إلى الملاجئ، ودقيقة ونصف على سبيل المثال في القدس وتل أبيب، وأقل من 15 ثانية في مستوطنات حدودية مثل سديروت وكريات شمونة ونهاريا وغيرها.

وعن عدد الملاجئ في "إسرائيل" يوضح مناع أن توزيعها يختلف حسب مساحة المنطقة وعدد سكانها، لافتا إلى أنه وفقا لبيانات نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن من أصل نحو 3 ملايين شقة سكنية، 63% منها أو 1.6 مليون وحدة سكنية بلا ملجأ.

وتتصدر القائمة مدينة القدس المحتلة، حيث يوجد نحو 180 ألف شقة بلا ملجأ، تليها تل أبيب بـ 160 ألفا، ثم حيفا بأكثر من 98 ألفاً، وبيتاح تكفا مع ما يقرب من 50 ألفاً، وريشون لتسيون مع نحو 46 ألف شقة.

وكانت جمعية " بناة إسرائيل" حذّرت في شهر أغسطس/آب 2020، من أن نحو 2.6 مليون إسرائيلي (أو 28% من السكان) لا يملكون حماية من التهديدات الصاروخية.

ورغم أن مجلس الوزراء الأمني وعد بمخطط يحتاج عدة سنوات (2019-2030)، فإن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السابقة، لم تضع مخططاً للأمر ولم تخصص الأموال اللازمة.

وكشف تقرير "يديعوت أحرونوت" أن كثيراً من هذه الملاجئ غير مجهزة بطريقة آمنة هي الأخرى، وتحديداً في البلدات والقرى الموجودة في محيط قطاع غزة.

وتجدر الإشارة إلى أن ملاجئ "إسرائيل" توجد إما تحت الأرض أو على مستوى الأرض أو في مراكز يتم إخطار الناس عنها مسبقاً.

كما وتنعدم الملاجئ في المدن والقرى في شمال فلسطين المحتلة عام 48 ضمن سياسيات الفصل العنصري، بالإضافة إلى أن ثلث السكان الذين يعيشون على مسافة مداها 40 كيلومترا من الحدود الشمالية مع لبنان، يفتقدون الحماية المناسبة، حيث يشكل الفلسطينيون 70% منهم.

البث المباشر