حذر الشيخ عمر القواسمي من تعرض ابنه مقداد المضرب عن الطعام منذ 110 يوماً للبطش والتنكيل على أيدي سلطات الاحتلال بعد نقله من مشفى كابلان الى سجن الرملة رغم تدهور وضعه الصحي.
وخلال مشاركته في وقفة للمحامين ومؤسسات حقوقية في الخليل نصرة للأسرى المضربين، طالب القواسمي بمضاعفة الجهود الفلسطينية للإفراج عن نجله وإنقاذ حياته من "موت محقق" في سجون الاحتلال.
وكان القواسمي قد شدد على ضرورة أن يكون رد الفعل الفلسطيني متناسبا مع الفعل الاحتلالي الغاشم بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين.
وقال إن الاحتلال بقوته العاتية يحاول عبر نقل نجله من مشفى "كابلان" إلى عزل الرملة، الضغط عليه من أجل إنهاء إضرابه المستمر عن الطعام.
وأضاف أن عملية نقل مقداد تأتي بالرغم من ضعفه وعدم قدرته على الحركة والتحمل في أدنى حالاته.
وثبتت نيابة الاحتلال العسكرية، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير مقداد القواسمي يوم الخميس الماضي، رغم خطورة وضعه الصحي.
وزعمت نيابة الاحتلال وجود تقارير طبيّة تُشير إلى وجود تحسن على الوضع الصحيّ للأسير مقداد من الخليل.
ومقداد القواسمي (24 عاماً) معتقل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى نحو 4 أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بين أحكام واعتقال إداري.
ودشن نشطاء مساء الأربعاء، حملة إلكترونية دعمًا وإسنادًا للأسير مقداد، أبرزوا خلالها تحت وسم "#أنقذوا_المقداد" الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها الأسير، خصوصًا بعد نشر صورة جديدة له من داخل من العناية المكثفة في مستشفى "كابلان".
ويُواصل 6 أسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، إضرابهم عن الطعام، رفضًا واحتجاجًا على استمرار اعتقالهم الإداري.
ويعد الأسير كايد الفسفوس من أقدم الأسرى المضربين، وذلك لليوم (116) على التوالي، حيث يقبع حاليًا في مستشفى "برزلاي" الاسرائيلي.
يواصل الأسير علاء الأعرج، إضرابه لليوم (91) على التوالي، ويقبع في سجن عيادة الرملة ويجري نقله إلى المستشفيات.
كما يواصل هشام أبو هواش، إضرابه لليوم (82) على التوالي، ويقبع في سجن عيادة الرملة ويجري نقله إلى المستشفيات، فيما يستمر عياد الهريمي، بإضرابه لليوم (46) على التوالي، ويقبع في سجن عيادة الرملة، إضافة لمواصلة الأسير لؤي الأشقر، إضرابه لليوم (29) على التوالي، ويقبع في زنازين سجن "مجدو".
يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تحاول من خلال المماطلة بالاستجابة لمطلب الأسرى المضربين، إيصالهم إلى مرحلة صحية حرجة تتسبب لهم بمشاكل صحية يصعب علاجها لاحقاً.