وصلت 37 سيارة إسعاف مُجهزة بالكامل، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بتنسيق من قافلة أميال من الابتسامات.
وقال المنسق العام للقافلة عصام يوسف، أن قافلة المساعدات الإنسانية تحمل اسم "مصر وفلسطين، يداً بيد للحياة".
وذكر يوسف، أن قافلة أميال من الابتسامات بالتعاون مع شركائها من عدة مؤسسات إنسانية حول العالم أرسلت سيارات الإسعاف إلى غزة عبر مصر.
وأشار إلى أن المشروع الذي أطلقته أميال من الابتسامات لدعم القطاع الصحي في غزة عقب العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو الماضي، يتم بالشراكة مع مشروع "تحيا مصر".
وأعرب يوسف عن شكره لكافة المؤسسات التي أسهمت في شراء المساعدات وسيارات الإسعاف، إضافة للجمهور الذي شارك في دعم القطاع الصحي في غزة.
وتوجه بالشكر الجزيل لجمهورية مصر العربية على تسهيلها عبور المساعدات وسيارات الإسعاف إلى القطاع، مشيراً إلى أن الشكر موصول إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتسهيلها دخول عدد من سيارات الإسعاف بواسطة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية
وتعهّد يوسف باستمرار جهود "أميال من الابتسامات" في دعم غزة، واستمرار محاولاتها تسيير القوافل والوفود لمناصرة الشعب الفلسطيني، داعياً إلى تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.
وجدّد دعوته لاستمرار تقديم الدعم الإغاثي للقطاع الذي يعاني الفقر والبطالة بسبب الاحتلال والحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 14 عاماً، إلى جانب النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، وحالة الإنهاك التي يعانيها القطاع الطبي نتيجة الحصار والحروب المتكررة، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا.
وكانت أميال من الابتسامات أرسلت يوليو الماضي إلى غزة، مساعدات إنسانية اشتملت على كميات من الأدوية، والأدوات الطبية، وأجهزة مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة لمساعدات إغاثية للأسر الفقيرة.
من جانبها أكدت جمعية الإغاثة الطبية الدولية (مديكس) إحدى أكبر المؤسسات المساهمة في المشروع، أن "المشروع يأتي تتويجا لجهود كبيرة بذلت من أجل توحيد العمل وتعظيم الفائدة من خلال توفير (37) سيارة إسعاف مجهزة بكامل التجهيزات الفنية مدعومة من مؤسسات إنسانية في مختلف دول العالم".
وشددت "ميدكس" على أنها تعمل على أرض الميدان بخطة تدخّل تستهدف الاحتياجات القريبة والعاجلة وكذلك الاحتياجات البعيدة وطويلة الأمد، سيما في ظل الأزمة خانقة التي سببتها جائحة كورونا، إضافة لظروف الحصار الخانق الذي يعيشه قطاع غزة منذ (15 عاما)، والذي تسبب في منع دخول سيارات إسعاف جديدة تستطيع مواكبة الاحتياج الصحي الكبير، لتأتي الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة وتزيد الأمر تعقيدا".
وتقدمت بالشكر للمشاركين في المشروع "من تركيا وإندونيسيا وماليزيا والجزائر والأردن وجنوب إفريقيا وبريطانيا ونيوزلندا والنرويج وكندا على دعمهم السخي لضمان نجاح هذا المشروع".
وتوجّهت "ميدكس" بالشكر الجزيل إلى جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وتسهيل دخول السيارات إلى قطاع غزة.