أدانت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، الاعتداءات السافرة بحق حرم الجامعة وطلابها وتهديد أمنهم والسلم الأهلي في البلدة والمنطقة.
وحمّلت الكتلة المسؤولية المباشرة عن تدهور الحالة الأمنية في الجامعة ومحيطها للأجهزة الأمنية التي تتقاعس عن القيام بدورها وواجبها.
وشهد محيط جامعة القدس في أبو ديس، إطلاق نار كثيف في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ما دفع مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة إلى الإعلان عن "تعليق الدوام مع عدم التواجد" في الجامعة منذ الأربعاء و"حتى إشعارٍ آخر".
وقالت الكتلة في بيان صحفي: "دخول عناصر مسلحة إلى الحرم الجامعي وإطلاق النار هو سابقة خطيرة تستدعي محاسبة الحرس المسؤول عن حماية الحرم الجامعي وإن إخلاء الطلبة من المكتبة بالصورة التي تمت والدفع بهم نحو الشارع العام وتعريضهم للخطر الشديد زاد المشهد خطورة وهدد حياتهم".
وأكدت أن ما حدث "يستدعي تشكيل لجنة تحقيق تقف على تفاصيل الحدث ومحاسبة المقصرين".
وطالبت الكتلة، إدارة جامعة القدس بالوقوف عند مسؤولياتها ونزع فتيل الأزمة وسحب الذرائع والانخراط الجاد في حل الأزمة فهي جزء من الحل، "فجامعتنا صرح علمي وليست ساحة صراع وتصفية للحسابات".
وأضافت: "أساس العملية التعليمية وديمومتها وازدهارها هو توفر البيئة الآمنة والمناسبة لها، وعليه فإن قرارنا مع الحركة الطلابية بتعليق الدوام نابع من حرصنا على سلامة الطلبة".
وطالبت إدارة الجامعة بعدم العودة إلى الدوام الوجاهي قبل ضمان سلامة الطلبة والعاملين وممتلكاتهم.
ودعت الكتلة العقلاء وأهل الحل والعقد في القدس وبلدة أبو ديس للمسارعة بحل الخلافات وتجنيب الطلبة نار الاقتتال والصراع، "فهؤلاء الطلبة هم أمانة في أعناقكم، وهم ضيوف المدينة وأبنائها وما عهدناكم إلا كراماً وأهلاً للشهامة والمروءة".