توفي في مدينة جنين اليوم الخميس، القائد الوطني وصفي قبها، متأثّرًا بإصابته بفايروس كورونا، عن عمر ناهز 62 عامًا.
وصفي عزات قبها ويُعرف بأبو أسامة، هو قيادي وطني فلسطيني، وأحد أبرز قيادات حركة حماس في الضفة، ووزير الأسرى سابقاً في الحكومة الفلسطينية العاشرة، تعرض لعدة محاولات اغتيال واعتداء، وأعتقل عدة مرات وأمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال.
ولد وصفي قبها في قرية برطعة إلى الغرب من مدينة جنين بتاريخ 19/6/1959، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء، وأتم تعليمه في مدارس القرية ومدينة جنين.
حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984. وحصل على دبلوم عالي مكثف في إدارة مصادر المياه عام 1994م، تنسيق جامعة بيرزيت ومعهد IHE – دلفت/ هولندا.
وحصل على العديد من الدورات في المحاسبة والكمبيوتر، وفحص جودة المياه، وتصميم الشبكات، وإدارة المشاريع، واشترك في دورة خاصة في التخطيط والإدارة العامة والمواصفات.
أكثر من 14 عاماً في سجون الاحتلال
أمضى قبها نحو 13 عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني، خلال اعتقاله 9 مرات، متنقلاً بين السجون الإسرائيلية كان آخرها في سجن هداريم.
حينما اعتقله الجيش الإسرائيلي في 10-6-2011، وجدد اعتقاله الإداري لستة أشهر ثانية في (10-12) من ذات العام، ثم جددت للمرة الثالثة في (10-6) من عام 2012، وجددت للمرة الرابعة في (10-11)، علما انه يعاني من السكري والضغط. أفرج عنه عام 2013 من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال استمر أشهراً عدة، وتمنع إسرائيل إقامته في بلدة برطعة داخل الخط الأخضر عام 2006 بذرائع أمنية والانتماء لحماس.
واعتقل شقيقه الدكتور أمجد في سجن بثر السبع، حيث يمضي حكماً بالسجن ل19 عاماً، أمضى منها عشرة أعوام.
وفي 22 أيار 2015 أفرجت قوات الاحتلال عنه بعد اعتقال دام 10 أشهر.
اعتدي عليه في الضفة الغربية 38 مرة بين عامي 2006 - 2015، واتهم قبها من وصفهم بالمنفلتين أمنيًا من خفافيش الظلام الذين يعملون لحساب الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء سلسة الاعتداءات التي تعرض لها.
وعام 2015، أقدم مجهولون على حرق مركبته للمرة الثالثة، بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه مركبته المتوقفة قبالة منزله في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي فبراير 2014 أصيب بكسرٍ في يده اليمنى ورضوض بباقي أنحاء جسده، بعد أن أوقف ملثمين سيارة يستقلها، واعتدى أفرادها عليه بالضرب بالعصي والحجارة وتحطيم سيارته، على مقربة من قرية كفر قاد غرب جنين، نقل على أثرها لمستشفى "خليل سليمان" بمدينة جنين، فيما وصفت حالته بالمستقرة.