قالت صحيفة "الأيام" المحلية، إن المخابرات المصرية، ترعى حراكا عالي المستوى" لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني مطلع، قوله، "إن أولى مقدّمات الحراك المصري سيكون عقد حركة "فتح" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" لقاءً ثنائيا بينهما على مستوى الصف القيادي الأول في العاصمة المصرية، القاهرة، في غضون الأسبوعين القادمين.
وبحسب المصدر، فإن "اللقاء كان مقررًا عقده في الخامس عشر من الشهر الجاري، ولكن جرى تأجيله لأسباب فنية، وبالتالي سيبحث اللقاء المزمع عقده بعد أسبوعين ملف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومنظمة التحرير، ومن ثم ملف المخصصات المالية للجبهة المقطوعة منذ ثلاث سنوات".
وأشار المصدر نفسه إلى أنّ اللقاء المرتقب هو أحد ثمار ومخرجات لقاء وفد من "الجبهة الشعبية" والمخابرات المصرية قبل نحو شهر ونصف الشهر، اتفق خلاله على تفعيل الجهود الوطنية لإنهاء الانقسام.
وأضاف المصدر ذاته أنه وفور انتهاء الاجتماع المقرر مع "فتح"، ستشرع "الجبهة الشعبية" وبتشجيع ورعاية مصرية في عقد لقاء آخر مع قيادة الصف الأول في حركة "حماس" في القاهرة لتقريب وجهات النظر مع حركة "فتح" من أجل إنهاء الانقسام، مشيرًا إلى أن المصريين مصرّون على إنهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن كما أبلغوا جميع الأطراف بذلك.
ولفت المصدر إلى وجود رضا وتشجيع في صفوف قيادتي حركة "فتح" و"الجبهة الشعبية" لبدء الحوار لإنهاء بعض الأمور والخلافات بين الطرفين، ومن ثم الانطلاق نحو حوار شامل يفضي الى إنهاء الوضع الداخلي القائم.
وأشار المصدر إلى أن الجبهة الشعبية لن تحضر اجتماعات اللجنة التنفيذية التي تقاطعها منذ عامين قبل لقاء القاهرة المرتقب وحل بعض المشاكل العالقة.
والشهر الماضي، أعلن رئيس السلطة محمود عباس، في اجتماع للقيادة الفلسطينية، بمشاركة أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، والأمناء العامين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والشخصيات المستقلة، وقادة الأجهزة الأمنية عقد في الرابع والعشرين من الشهر الماضي في مدينة رام الله، عن عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية فلسطينية توطئة لحوار وطني شامل بمشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وأشار عباس في الاجتماع ذاته إلى أن بدء حوار ثنائي وثلاثي وشامل بين فصائل منظمة التحرير لتعزيز وحدتها الوطنية في إطار المنظمة.
وذكر أن هذه الاجتماعات تأتي تمهيدًا لحوار وطني شامل بين الجميع، بما في ذلك حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لإنهاء الانقسام البغيض، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم الفصائل المشاركة فيها بالشرعية الدولية، وتعمل على توحيد شطري الوطن، وإعادة الإعمار في قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض عليه.