يوافق اليوم الأحد، الذكرى التاسعة لمعركة "حجارة السجيل" التي خاضتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، في مواجهة عدوان الاحتلال (الإسرائيلي) على قطاع غزة في الرابع عشر من نوفمبر عام 2012.
وبدأت شرارة الحرب باغتيال نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الشهيد أحمد الجعبري، فكانت معركة "حجارة السجيل" التي أسقطت عدوان الاحتلال الذي أطلق عليه "عمود السحاب".
واستشهد خلال المعركة 175 مواطنا، منهم 43 طفلا و18 مسنا، فيما أصيب 1222 آخرين، بينهم 431 طفلا و207 سيدات و88 مسنا.
وارتكب الاحتلال خلال عدوانه سلسلة مجازر بحق عائلات كاملة مثل عائلتي الدلو وأبو زور، ونفذ أكثر من 1500 غارة على قطاع غزة، وهدم أكثر من 200 منزل سكني بشكل كامل و1500 منزل بشكل جزئي.
واستهدف الاحتلال عشرات المساجد، ودمر اثنين منهم بالكامل بينما تضررت عشرات المساجد جزئيا، إلى جانب استهدافه عددا من المقابر.
وقدرت الخسائر الاقتصادية اليومية المباشرة جراء العدوان في قطاع غزة بمبلغ 5 ملايين دولار، أي بإجمالي 40 مليون دولار خلال فترة العدوان الذي استمر ثمانية أيام.
في المقابل، ردت كتائب القسام على العدوان بإطلاق مئات الصواريخ على الكيان، ودك "تل أبيب" قلب الكيان ومدينة القدس المحتلة بصواريخ فجر 5، ما أدى إلى مقتل عدد من المغتصبين ووقوع العشرات من الإصابات، إضافة إلى ملايين الدولارات من الخسائر، ولجوء الكثير من سكان الكيان إلى الملاجئ، وبعد ذلك استنجد الاحتلال بواشنطن طالبا للتهدئة، وبعد هذه الأيام الثمانية من العدوان على غزة خرجت حماس منتصرة.
وأعلنت كتائب القسام أنها أطلقت 1573 قذيفة صاروخية على مواقع الاحتلال واستهدفت طائراته وآلياته، إضافة إلى استخدامها لأول مرة صواريخ بعيدة المدى ضربت حتى 80 كلم، ولأول مرة في تاريخ الصراع طالت مدينتي "تل أبيب" والقدس المحتلة.
وكلفت صواريخ المقاومة حكومة الاحتلال نحو 30 مليون دولار لتشغيل نظام "القبة الحديدية" الدفاعية.
وأعلن اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء العدوان بوساطة مصرية، بعد تدخلات أمريكية وإقليمية واسعة النطاق على أن يتضمن رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معابره التجارية.