قائمة الموقع

هكذا شكلت حجارة السجّيل مرحلة فاصلة في الصراع

2021-11-14T14:22:00+02:00
هكذا شكلت حجارة السجّيل مرحلة فاصلة في الصراع
الرسالة- محمد عطا الله

 بحجم الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتياله قائد أركان المقاومة أحمد الجعبري، كان رد المقاومة بقصف مدينة تل أبيب المحتلة لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية؛ لتشكل مرحلة فاصلة في الصراع.

تسعة أعوام على المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة في معركة حجارة السجيل، ونجحت خلالها باستهداف العاصمة بصواريخ محلية أسمتها في حينها M75 تيمما بالشهيد إبراهيم المقادمة وهي المرة الأولى التي تصل لهذا المدى.

نجحت المقاومة في احداث نوعا من توزان الرعب الذي بدا واضحا في مشاهد هروب المستوطنين من صواريخ المقاومة، إلى جانب استخدام أدوات عسكرية عدة منها الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات والدروع وأخرى لم يكن يألفها الاحتلال من قبل.

اللافت أن المقاومة نجحت أيضا في امتلاك سر صناعة الصواريخ القادرة على ضرب العمق الإسرائيلي ومنذ ذلك الحين وهي تركز على هذا السلاح وهو ما بدى في المعركة الأخيرة سيف القدس من خلال ال

كثافة والقوة التدميرية التي باتت تحققها هذه الصواريخ التي وصلت مدى أكبر من 250 كم.

*** قرار جريء

ويرى الكاتب والمختص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة أن معركة حجارة السجيل جاءت للرد على استهداف واغتيال القيادي الكبير بكتائب القسام الجعبري، وهي معركة برهنت أن المقاومة الفلسطينية لم تقبل أن يعتدى عليها وتبقى مكتوفة الايدي.

ويضيف أبو زبيدة في حديثه لـ "الرسالة" أن عوامل نجاح المقاومة في المعركة تمثلت بقدرتها على امتصاص الاستهداف والضربة التي تعرضت لها والرد على الاحتلال ومفاجأته من خلال أسلحة جديدة ادخلتها للمعركة لأول مرة عبر صواريخ بعيدة المدى ضربت تل ابيب والقدس.

ويؤكد أن اتخاذ قرار بقصف تل أبيب لأول مرة هو قرار نوعي وجريء في تاريخ المقاومة، وكان رد بحجم الجريمة التي ارتكبها الاحتلال.

وأشار إلى أن المقاومة نجحت خلال الـ 8 أيام في اشغال الاحتلال واستهداف بقعة كبيرة من جبهته الداخلية، إلى جانب فشل الاحتلال عبر كل محاولاته في وقف قدرة المقاومة بالضغط على جبهته الداخلية وبالتالي رضخ لشروط المقاومة ووقفت الحرب.

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي، ابراهيم المدهون، أن ضرب (تل أبيب) لأول مرة في معركة حجارة السجيل شكل صدمة للعقل الصهيوني، فاق كل التوقعات، وكسر المعادلة الأمنية التي وضعها الكيان، وأظهرت قدرات عالية في دك حصون الاحتلال، وشكلت ذراعا حاميا للشعب الفلسطيني يصعب كسره.

ويضيف في حديث صحفي أن مخرجات "حجارة السجيل" شكلت دفعة معنوية قوية للمقاومة، وباتت مصدر قوة للجمهور الفلسطيني الذي بدأ بالالتفاف على خيار البندقية أكثر من أي وقت مضى.

وتابع "أضحى اليوم ضرب تل أبيب بالصواريخ أمرا طبيعيا، وبدا الاحتلال يفكر بحماية نفسه من الصواريخ بدل من منعها".

ولم يكن قصف القدس وتل أبيب الإنجاز الأبرز لكتائب القسام خلال معركة حجارة السجيل، بل حفل السجل الجهادي للكتائب بالعديد من الأعمال النوعية.

وفي نهاية المطاف فإن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام بعد هذه المعركة فرضت واقعًا جديدًا بتحطيمها لوهم المناعة الذي عاشته (تل أبيب)، وأرست معادلات ردع جديدة، وتواصل مراكمة قوتها على طريق التحرير.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00