قائمة الموقع

فصائل الدم عددها 380.. منها 250 نادرة

2021-11-15T15:26:00+02:00
امراض الدم.jpg
الرسالة نت- وكالات

يعرف الجميع فئات الدم "إيه" (A) و"بي" (B) و"أو" (O) سلبي أو إيجابي، لكن ثمة فصائل دم أخرى كثيرة، بينها ما هو نادر جدا، ولكن كيف؟

ينطلق "أسبوع التوعية بفئات الدم النادرة" الاثنين في فرنسا لأول حملة في هذا الموضوع تنظمها مؤسسة الدم الفرنسية، وهي هيئة عامة والجهة المسؤولة الوحيدة عن جمع الدم في البلاد.

ويشمل التصنيف التقليدي "إيه بي أو" (ABO) مع نظام "ريسوس" (Rh) الإيجابي أو السلبي 8 مجموعات تتوافق مع 98% من متطلبات نقل الدم: "إيه +" و"إيه -" و"بي +" و"بي -" و"إيه بي +" و"إيه بي -" و"أو +" و"أو -".

لكن هذا التصنيف لا يكفي ليعكس التنوع الحقيقي لفصائل الدم؛ إذ يوجد في الواقع 380 فصيلة، بما في ذلك 250 تُعد نادرة، تم إحصاؤها وفق طرق تصنيف أخرى.

فصائل دم نادرة

لذلك يمكن أن يكون المرء حاملا فئة دم نادرة حتى لو تم تصنيفه ضمن إحدى الفئات الثماني الكلاسيكية، ويتطلب اكتشاف ذلك إجراء تحليلات متعمقة للخصائص الجينية الدقيقة.

وبعض المجموعات نادرة للغاية؛ وهذه الحال مع فئة الدم المسماة "بومباي" (واحد من كل مليون شخص في أوروبا) أو "ريسوس معدوم" (نحو 50 فردا في العالم).

وأوضح البروفيسور جاك شياروني من مؤسسة الدم الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية أن المجموعات النادرة "يتم تحديدها من خلال عنصرين: تواترها أقل من 0.4% لدى عموم السكان، إضافة إلى عدم وجود بديل لنقل الدم".

في فرنسا، حيث المجموعات النادرة موجودة لأسباب وراثية بشكل أساسي لدى الأشخاص من ذوي الجذور الأفريقية (بما يشمل أفريقيا وجزر الأنتيل أو المحيط الهندي) حسب مؤسسة الدم الفرنسية؛ هناك ما بين 700 ألف ومليون شخص من أصحاب فئات الدم النادرة. ووحدهم 10% من هؤلاء على دراية بالموضوع.

تنوع أكبر في أفريقيا

في حالة نقل الدم يجب أن يتلقى هؤلاء الأشخاص دما قريبا قدر الإمكان من دمهم؛ لأنه مهما كانت فئة الدم لدينا، فإن عدم التوافق "يجعل عملية النقل غير فعالة بالحد الأدنى، أو حتى يمكن أن يؤدي ذلك في أسوأ الأحوال إلى الموت"، وفق شياروني.

وتأتي خصوصية فصيلة الدم لمنطقة جغرافية معينة نتيجة تكيف الإنسان مع بيئته الذي صاغ خصائصها الوراثية على مر القرون.

وأكد شياروني أن "التنوع الجيني أكبر في أفريقيا، حيث السكان موجودون منذ زمن أبعد لأن البشر ظهروا هناك".

ويرتبط الانتشار العالمي لفصائل الدم هذه بالهجرة، وسكان جميع المناطق معنيون بذلك، ويستشهد شياروني بمجموعة موجودة في أوراسيا "يترابط توزيعها بالتوسع المغولي في القرن 13".

المجموعة التي تكون نادرة في مكان ما قد لا تكون بالضرورة كذلك في مكان آخر. وقال شياروني "الريسوس لديّ سلبي، وفي الصين أنا من الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي دم"، لأن هذه الخاصية نادرة هناك في حين أنها تخص 15% من الأوروبيين.

وبسبب نقص المخزون، قد يكون من الضروري استيراد الدم النادر؛ وهذا ما حدث أخيرا لطفل كان سيخضع لعملية زرع نخاع في فرنسا وتم إحضار دم له من الولايات المتحدة.

تجنب الوصم

يمكن اكتشاف شخص يحمل فئة دم نادرة عن طريق الصدفة، أثناء إجراء فحص ما قبل نقل الدم أو أثناء حملة فحوص تشخيص. ويتم الاتصال عندها بأقاربه لأنه من المحتمل أن تكون لديهم فصيلة الدم نفسها.

وتُسجل احتياجات ملحة بشكل خاص على صعيد مرضى فقر الدم المنجلي، وهو مرض يصيب الدم بشكل أساسي، ويصيب الأشخاص من أصل أفريقي، ويتطلب عمليات نقل دورية.

تعاني ليتيسيا دوفوا (31 عاما) المنحدرة من جزر الأنتيل من هذا المرض، ولديها فصيلة دم نادرة، رغم تصنيفها ضمن فئة "بي +".

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية "منذ عامين رفض جسدي دما من فئة بي إيجابي لم يكن يتوافق تماما مع فئة دمي".

وأضافت الشابة -التي تدعم جمعيتها "دريباكير" المرضى- "يسبب مرض فقر الدم المنجلي مضاعفات في العظام، مع الحاجة إلى المزيد من العمليات الجراحية ونقل الدم. قدرتي على المشي تعود جزئيا إلى عمليات نقل الدم".

وتُعد مسألة فئات الدم النادرة قضية حساسة، ويمكن أن تفسح المجال لتفسيرات عرقية، وحتى عنصرية، تستنتج خطأ أن الدم بين السود والبيض غير متوافق.

وأكد شياروني "ضرورة تجنب وصمة العار. كل يوم لدينا سكان أوروبيون يتلقون دما من متبرعين من أصل أفريقي والعكس صحيح".

المصدر : الفرنسية

اخبار ذات صلة