جدَّدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” نداءها للمجتمع الدولي أكدت فيه ضرورة التحرك الفوري ودعم "أونروا"، لتحقيق تطلعات اللاجئين الفلسطينيين بإنهاء معاناتهم بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية بالخصوص، ويضمن لهم احترام حقوقهم المكفولة، وفي مقدمتها الحياة الكريمة والعودة والتعويض عملاً بالقرار الأممي 194.
وينطلق اليوم الثلاثاء مؤتمر المانحين الدولي لوكالة الغوث تحت عنوان “الحفاظ على الحقوق والتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين”، برعاية أردنية وسويديّة في بروكسل، بمشاركة دولية واسعة.
وعبرت "حشد" عن قلقها وحذرها من تحذيرات "أونروا" من أنها أصبحت على وشك الانهيار، وذلك خلال تصريحات على لسان مفوضها العام فيليب لازاريني، الذي قال إن وكالته تمر بـأزمة وجودية، ليس بسبب فجوة بمقدار 100 مليون دولار في ميزانيتها العام الجاري فقط، بل ولأن نموذج التمويل طويل المدى أثبت عدم استدامته ويؤدي بالوكالة إلى الانهيار في المستقبل، وستضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشف شديدة بغية الاستمرار في أداء مهمتها.
ونوهت إلى أن هذه الأزمة ستنعكس سلبًا على ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعتمدون في إشباع حقوقهم على الخدمات التي تقدمها المنظمة الدولية، وبذلك سيكون مصيرهم مجهول فقراء وجوعى بلا علاج ولا تعليم، وما سيترتب على ذلك من عواقب وخيمة لا تحمد عقباها على مختلف الصعد.
وعبرت الهيئة الدولية عن خشيتها من أن تكون الأزمات والتهديدات المتتالية التي تمر بها وكالة “أونروا”، هي أزمات مفتعلة ضمن الخطة الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف لتصفية وجود الوكالة وتشويه صورتها، بصفتها الشاهد الحي على عملية اقتلاع وتهجير شعب من أرضه بالقوة، لصالح إحلال شعب آخر مكانه.
وختمت نداءها بالتحذير من التداعيات الخطيرة المترتبة على الأزمة المالية التي تمر بها أونروا، جراء تقليص دعم المانحين لميزانيتها، كونه سيزيد من الضغوط على حياة اللاجئين البائسة أصلاً، مؤكدةً على ضرورة التحرك السريع لدعم ميزانية الأونروا لضمان استمرار قيامها بمسئولياتها تجاه اللاجئين، بما يعزز الكرامة الإنسانية، والأمن والاستقرار بالمنطقة.