قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد تسلمهم إخطارات هدم لـ 84 منزلا

أهالي وادي ياصول: سندافع عن منازلنا وسنصمد حتى لو عشنا في خيمة"

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت – مها شهوان

ضمن مساعي (إسرائيل) إحاطة البلدة القديمة في مدينة القدس بحزام استيطاني، أعطت محكمة الاحتلال قرارها النهائي بهدم 84 منزل في حي وادي ياصول في سلوان جنوب المسجد الأقصى بحجة توسعة غابة مقامة على اراضي الحي ما يعني تشريد مئات المواطنين.

وللاحتلال مطامع في حي وادي ياصول الواقع بين حي أبو طور وحي سلوان محاذيا لـ "غابة السلام"، على مساحة 310 دونمات ويسكنه 1050 مقدسيا.

ومنذ محاولات الهدم والتهجير، رفع أهالي حي ياصول شعار" سندافع عن منازلنا بأجسادنا، وسنصمد فيها ونحافظ على أرضنا حتى لو عشنا في خيمة"، وذلك لإدراكهم الخطر الذي يهدد حياتهم من قبل بلدية الاحتلال حيث هدم المنازل والتشريد والقضاء على العيش في أمان واستقرار من أجل إقامة مشاريع استيطانية تهدف لمصادرة الأرض والتاريخ والهوية.

 ومقابل هدم منازل حي وادي ياصول هناك مخططات لتوسيع وإقامة مناطق مفتوحة وعامة وغابة أطلق عليها مسمى" غابة السلام"، بحجة "تطوير السياحة" في المنطقة على حساب سكان الأرض الأصلين.

وتجدر الإشارة إلى أن "غابة السلام" ستضم أشجار ومتنزهات بسيطة مقامة منذ سنوات، ومكاتب لـ "سلطة الطبيعة" تستخدمها يوميًا في أعمالها ومشاريعها العنصرية.

عقب تسلم الاخطارات بات خطر الهدم يهدد حوالي 600 مقدسي يعيشون في الحي حالة من الخوف والترقب على مصيرهم المجهول، وردا على الاخطارات انطلقت دعوات مقدسية للحشد والتواجد أمام محكمة الاحتلال المركزية، يوم الخميس المقبل، تزامنا مع عقد جلسة في المحكمة من أجل النظر في قرار تهجير 84 عائلة مقدسية، في حي وادي ياصول ببلدة سلوان.

يقول خالد شويكي أحد أعضاء لجنة حي وادي إن هذه الدعوات انطلقت رفضا لقرار محكمة الاحتلال الجائر بهدم 84 منزلا في حي وادي ياصول، وتهجير ما يقارب 60 عائلة من مساكنهم، ومصادرة الأراضي لتحويلها لحدائق توراتية.

وأكد على رفض أهالي الحي لهذه القرارات وعدم الخروج من منازلهم بالإجماع، مرددا "ورثنا هذه الأراضي عن آبائنا وأجدادنا ولن نتنازل عنها مهما حصل، سنحافظ عليها بوجود القانون وعدمه، وفي حال لم ينصفنا هذا القانون سنحارب آليات الاحتلال بأرواحنا ودمائنا".

وبحسب قوله فإن أهالي وادي ياصول لا يتوقعون انصافا من محاكم الاحتلال، وهي ليست سوى أداة من أدواته التي تشرعن الاستيلاء على أراضي المقدسيين، متوقعا أن تأجل المحكمة قرار الهدم والتهجير بسبب الوضع الذي تشهده مدينة القدس.

وفي هذا السياق ذكر فخري أبو دياب الخبير في الشأن المقدسي أنه ليس من المستبعد قيام بلدية الاحتلال بهدم المنازل في حي وادي ياصول، مرجعا الأمر إلى أن اليمين المتطرف هو من يحكم بلدية القدس الغربية والحكومة الإسرائيلية، لذا سينفذ ذلك لكسب مزيد من أصوات المستوطنين لإبقائهم في مواقعهم، والعمل على تصفية الوجود الفلسطيني في القدس.

وأكد أبو دياب "للرسالة" أن الاحتلال يتحين الفرصة الذهبية للقيام بعمليات الهدم والتهجير، لاسيما وأنه نفذ الكثير منها كما فعل في سور باهر التي لا تبعد عن وادي ياصول كثيرا حيث هدم العشرات من المنازل فيها وشرد العائلات، مشيرا إلى أن الاحتلال عازم على الهدم للسيطرة على المنطقة وتنفيذ مخططاته الاستيطانية.

وعن مدى تأثير أوامر الهدم نفسيا واجتماعيا على العائلات، أكد أن لعمليات الهدم والتهجير انعكاسات كبيرة ليست مادية تتمثل في دفع غرامات تقدم بألاف الشواكل، بل ما يجري هو حرب نفسية تعيشها العائلات من ضياع للماضي وتشريد في الشوارع دون مأوى.

وشدد أبو دياب على أن ما تفعله (إسرائيل) يعد مخالف للقوانين الدولية والمواثيق، وأناه تستغل حالة رفع تخفيف الضغط عليها لممارسة المزيد من الإجراءات التعسفية ضد المقدسيين وتنفيذ مشاريعها الاستيطانية التي من شأنها السيطرة على البلدة القديمة "القدس".

 

 

 

 

 

 

 

البث المباشر