قائمة الموقع

تجار القدس خارج أولويات اشتيه

2021-11-17T10:14:00+02:00
محمد اشتية
الرسالة نت– مها شهوان

في الوقت الذي تتعرض مدينة القدس لعمليات التهويد والاستيطان من قبل الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على المزيد من بيوتها وأراضيها وحتى مقابرها، لتنفيذ العشرات من المشاريع الاستيطانية لتهويد المدينة المقدسة، تقابل سلطة رام الله الأمر بحالة من الصمت والتهميش لما يجري في احياء القدس.

مؤخرا عقد محمد اشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني جلسته الحكومية في مقر محافظة ضواحي القدس، ببلدة الرام شمالي المدينة.

ومن المواضيع التي تم مناقشتها دعم صمود المقدسيين خاصة تجار البلدة القديمة والذين اغلقت محالهم بسبب جائحة كورونا، وخلال النقاش طالب أحد التجار بتوفير راتب شهري لأصحاب المحال المغلقة والتي التجار الذين يلاحقهم الاحتلال ويحرمون من فتح محالهم في البلدة القديمة.

لم يكمل التاجر مطلبه حتى انفجر فيه اشتيه ليرد "نحن لسنا دولة نفطية"، لكن حاول التاجر المقدسي الرد عليه بالقول " بتقدر تشغل 360 ألف وتعطيهم معاشات، تجار القدس 1400 تاجر معاناتهم كبيرة بسبب محالهم المغلقة أو التي شارف أصحابها على تسكيرها".

رد اشتيه سبب حالة من الانفجار لدى الشارع الفلسطيني الذي يراقب صمت السلطة تجاه الانتهاكات التي تجري في أحياء القدس والمسجد الأقصى، وبدلا من دعم صمودهم يتنصل لأبسط احتياجاتهم التي تعزز هويتهم وبقاءهم.

احدى الصفحات الساخرة “الحاج" علقت:" احنا مش دولة نفطية حتى ندعم تجار القدس براتب شهري!! بس بتقدر يا اشتيه تصرف رواتب لأكثر من 70 ألف عسكري ما الهم داعي!! وغيره من الرواتب اللي مش معروف وين بتروح ولموظفين وهميين! سلملي ع دعم صمود المقدسي".

وفي الوقت الذي يرفض فيه اشتيه دعم التجار المقدسيين يصادق على مقر لمخابرات "القدس- رام الله" بتكلفة بلغت قيمتها أكثر من ثلاثة ملايين دولار أمريكي، وهذا المشروع يدرك الجميع أنه يأتي لخدمة الاحتلال، كون السلطة تنتهج سياسية التنسيق الأمني وتسليم شباب المقاومة الذين يواجهون ببسالتهم غطرسة الاحتلال، وبهذا المشروع يصبح من السهل أيضا تتبع شبان القدس وتقديم معلومات عن تحركاتهم للاحتلال.

وتساءل النشطاء الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتهكم:" إذا عجز اشتية عن دعم المقدسيين، فكيف استطاع توفير ملايين الدولارات للمخابرات؟

بدوره رد الناشط المقدسي أسامة برهم على اشتيه بالقول: تجار مدينة القدس رغم الاغلاق والتهجير والمطاردة هم في الصف الاول دائما حينما تحتاج القدس دعما، هم ليسوا بحاجة إلى راتب شهري، لكن حاول أحدهم القاء الضوء على الوظائف الوهمية والبطالة المقنعة في السلطة، هل فهمت سيدي رئيس الوزراء حنكة التجار ودهاءهم، لماذا هذا الكم من الموظفين؟

وذكر في منشور على صفحته الفيسبوك "نحن لسنا دولة نفطية، الأمر ليس اكتشافا، لكن امتيازات من في هذه الحكومة وسفرياتهم وسياراتهم وبيوتهم ومرافقيهم لا يتناسب إلا مع دولة نفطية، وهنا كان اللبس، من هذا البذخ اعتقدنا ان هناك نفطا يتقاسم السادة ريعه.

وأكمل ساخرا: بخصوص الميزانيات، اقترح ابني المراهق وهو لا يفهم بالسياسة والاقتصاد والمفاوضات والصناعة والتجارة والتاريخ مثلكم اقتراحا صغيرا، أن يتم تحويل حصة القدس من التبرعات والدعم العربي والاسلامي وكل قرش يدخل باسم القدس للقدس، وابني "بيدبر توزيعها".

اخبار ذات صلة