طالبت الهيئة العامة للشباب والثقافة بضرورة تدخل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، ومنحهم حريتهم وحقهم في العيش بأمان كباقي أطفال العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الهيئة بمقر وزارة الإعلام بمدينة غزة بمناسبة يوم الطفل العالمي والذي يصادف في الـ 20 من نوفمبر من كل عام.
وألقى بيان الهيئة الطفلة الجريحة والمبتورة قدمها فرح اسليم قائلةً "إن هذا اليوم جاء ليذكر العالم بأن أطفال فلسطين يعانون من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ومحرومون من اللعب والمرح أو السفر بسبب الحصار المتواصل على قطاع غزة، وأن أكثر من 471 طفلا معتقلا في زنازين الاحتلال ويحرمون من أبسط حقوق الإنسان من الطعام والشراب والزيارات بل ويتعرضون لصور العذاب المختلفة".
وأضافت الطفلة اسليم أن الأطفـال في العدوان الأخير على قطــاع غزة تعرضوا لاستـهــداف مباشر من طــائرات الاحتلال فتنـاثرت أجسادهم وتبعثرت ألعابهم واحترقت ملابسهم وقد مسحت أسماء بعض العائلات من السجل المدني ممـا تعرضوا له من مجازر حقيقية كعائلة أبو العوف وأشكتننا والكولك والحديدي، حيث ارتقى أكثر من 66 طفلاً شهيدا وأكثر من 1948 جريح أغلبهم من الأطفال و النساء.
وأشارت إلى أن عـدد الأطفــــال المسجلين لــدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بلغ أكثر من 326 ألف طفل فلسطيني بقطاع غزة، لافتة أن المنظمة ذكرت أنه وقبل حرب 2021 على قــطــاع غزة كان طفل من بين 3 أطفال يحتاجون الى الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع العنف والضغط والخوف الذي يتعرضون له في حياتهم اليومية بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ولا شك أن هذا العدد ازداد بشكل كبير خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وطالبت الطفلة اسليم بوقف الممارسات الاسرائيلية المسعورة، والسماح للأطفال بحرية الحركة والسفر والعلاج وزيارة آباءهم في المعتقلات، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، مضيفة أن أطفال فلسطين يتطلعون للعيش بأمان في وطنهم مع أباءهم وأمهاتهم كما كـل أطفـــال العالم.
وناشدت الضمير العالمي ومنظمات حقــوق الإنســان في العالم بالـزام الاحتلال الصهيوني بتطبيق المواثيق الدولية والتي نصت على حقوق الطفل في يوم الطفل العالمي.