أكدت المرابطة المقدسية خديجة خويص، أن منحها عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ستكون ساحة جديدة لخدمة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ومنح الاتحاد عضويته للمرابطة خويص، يوم الإثنين، عبر كتاب مُوقع من أمينه العالم الدكتور علي محي الدين القرة داغي.
وجاء في الكتاب: “بناءً على طلبكم لنيل عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فإنه يسعدنا إفادتكم بقبولكم عضواً في الاتحاد، ونتمنى من الله تعالى أن يوفقكم لتكونوا من الأعضاء الفاعلين العاملين، الملتزمين بميثاقه ونظامه، والداعمين لأعماله وجهوده، لتساهموا في تحقيق أهدافه السامية في خدمة هذه الأمة وقضاياها المختلفة”.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو مؤسسة إسلامية تجمع علماء المسلمين من مختلف دول العالم تأسس عام 2004.
مسؤولية أعظم
وعقبّت المقدسية خويص (44 عاما) على منحها العضوية بالقول: “تقدمت لهذه العضوية قبل أشهر حتى يصدح صوت القدس والمسجد الأقصى في منبر جديد”.
وأضافت أن فرحتها بنيل العضوية، تكمن في أن تكون بجانب علماء خدموا قضايا الأمة في شتى أنحاء العالمين العربي والإسلامي.
وأشارت إلى أنها تقدمت قبل أشهر بطلب الحصول على العضوية بعد أن رأت أنه يمكنها الصدح بساحة جديدة لنصرة القدس والمسجد الأقصى في مواجهة إجراءات الاحتلال التهويدية بحقهما.
ونبهت إلى أنها تستشعر الآن عظم المسؤولية الملقاة على كاهلها، “فلم تعد تلك المرابطة المقدسية التي ينحصر عملها داخل القدس والأقصى فحسب، وإنما أصبح حمل همهما للعالم أكبر ومسؤولية أعظم”.
وتطمح خويص، وهي أم لخمسة أبناء، أن يكبر عملها ويزيد خدمتها للمسجد الأقصى من خلال منبر الاتحاد بجانب علماء يُشهد لهم بالعلم والعمل.
فضاءات جديدة
وشددت على ضرورة البحث عن فضاءات جديدة يمكن من خلالها المدينة المقدسة ومسجدها المبارك، خصوصًا بعد أن ضيق عليها الاحتلال في كل المنابر، من خلال منعها من الرباط داخل الأقصى وإبعادها عن البلدة القديمة ومنعها من السفر والظهور عبر وسائل الإعلام كذلك.
وقالت: “عندما يضيق علينا الاحتلال في أي مكان، علينا أن نجد مساحة أخرى للعمل من أجل القدس والأقصى”.
وحاليا تكمل خويص برنامج الدكتوراه في جامعة النجاح الوطنية بنابلس في تخصص التفسير.
ومنذ بداية عملها في مصاطب العلم داخل الأقصى عام 2014 لم تسلم المرابطة خويص من الإبعادات المتكررة، والتي تتراوح بين أسبوع و15 يوما إلى شهر و6 أشهر، بموجب قرارات صدرت عن شرطة ومحاكم الاحتلال.
كما اعتقلت لدى الاحتلال 28 مرة ومنعت لأكثر من 4 سنوات من السفر، وحُرمتُ من التأمين الصحي لأكثر من 3 سنوات بمزاعم واهية.
وتحاول خويص بين حين وآخر الوصول إلى أقرب نقطة من المسجد، وفي أحيان كثيرة تؤدي الصلوات في الطرق القريبة من المسجد.
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه.
وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.