أكدت صحيفة عبرية، أن المناورات العسكرية التي تجري بالتعاون بين جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والولايات المتحدة وبعض دول الخليج، تأتي ضمن الاستعدادات المشتركة لمواجهة إيران عسكريا.
وأوضحت "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي أعده أرئيل كهانا، أن "مظاهر التعاون والمناورات العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج، هي جزء من استعدادات الأطراف لمواجهة عسكرية مع إيران"، وفق ما قاله للصحيفة المقدم شاحر شوشانا، رئيس فرع شمال أمريكا في دائرة العلاقات الخارجية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونوهت الصحيفة إلى أن "شوشانا هو من نسق الاستعدادات في الجيش الإسرائيلي لزيارة سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إلى تل أبيب، التي أجريت الأسبوع الماضي".
وذكر شوشانا أن "الزيارة من ناحية الجيش الإسرائيلي، هي استمرار للروح إياها والسياسة إياها التي نوجد فيها في الأشهر الأخيرة، علما بأن هذه السياسة تسمح لنا بتوسيع حرية العمل والإعلان عن أمور كانت في الماضي تجرى بسرية".
وأضاف الضابط: "نحن نشهد تعاونا إقليميا جديدا ومتعددا، حيث نشأت مجموعة دول تتحدث معا، ونحن نريد أن نبني مجالا يعرف كيف يتصدى لتهديدات إيران".
وأكد الضابط لـ"إسرائيل اليوم"، أن "المناورة المشتركة بين الأسطول الأمريكي الخامس والجيش الإسرائيلي وجيوش الخليج التي جرت الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، هي إحدى مظاهر التعاون موضع الحديث، وكذا أيضا صور طائرات سلاح الجو (الإسرائيلي) التي ترافق القاذفات الأمريكية في سماء البلاد (فلسطين المحتلة)".
ولفت شوشانا، إلى أن "إجراء المناورات المشتركة ونشرها هو نتاج اتفاقات التطبيع، وكنتيجة لها نقلت إسرائيل من قيادة أوروبا لدى الولايات المتحدة إلى القيادة الوسطى"، مضيفا أن "دخول إسرائيل إلى "سنتكوم" (القيادة الوسطى للجيش الأمريكي)، هو دراما كبرى جدا، لأن هذه هي القيادة المسؤولة عن التصدي للعدو الإيراني، الأمر الذي لم يكن تحت قيادة أوروبا".
وبين أن "القيادة الوسطى الأمريكية شخصت في إيران التهديد المركزي، وهذا هو سيناريو المرجعية لديها، وهي تعد نفسها لعملية ضد إيران، مثلما نعد نحن أنفسنا لسيناريوهاتنا المرجعية".
وتابع الضابط: "تستعد أمريكا لهذا بصفته المشكلة رقم واحد، وإلى جانب دول التطبيع (الإمارات والبحرين) نشأت فرصة لبناء شبكة إقليمية وقدرة عسكرية للتصدي لإيران، وبسبب اتفاقات التطبيع نحن نبني قدرات متطورة، وكانت قد حصلت أمور بشكل سري حتى قبل أقل من سنة، وهي اليوم علنية".
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الضابط "جاءت بمناسبة زيارة السفيرة الأمريكية إلى إسرائيل، والتي حلت ضيفة على الجيش الإسرائيلي"، موضحة أن "توماس غرينفيلد تجولت في غلاف غزة وحدود الشمال مع سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان ونائب رئيس الأركان هيرتسي هليفي، وضمن أمور أخرى دخلت إلى أحد أنفاق حزب الله في الشمال".