قائد الطوفان قائد الطوفان

مطالبات للأردن بالتدخل

في تعدٍ سافر.. الكنيست يعتمد "الأقصى" موقعاً للرحلات

في تعد سافر.. الكنيست يعتمد "الأقصى" موقع للرحلات
في تعد سافر.. الكنيست يعتمد "الأقصى" موقع للرحلات

الرسالة نت – مها شهوان

 لم تكتف (إسرائيل) باقتحام جنودها ومستوطنيها للمسجد الأقصى بشكل يومي لاستفزاز المقدسيين ومنعهم الوصول إليه للصلاة فيه، بل تحاول الاستيلاء عليه لفرض سيطرتها وتهويده عبر عمليات اقتحام مستمرة تكون على شكل إغلاق لبواباته من حين لآخر، أو ملاحقة الشبان داخله لاعتقالهم أو دخول جماعات الهيكل والمستوطنين لتأدية صلوات تلمودية عدا عن الرحلات المدرسية والجامعية.

وفي الوقت الذي تحرم فيه سلطات الاحتلال الفلسطينيين دخول المسجد الأقصى، دعا العديد من أعضاء "لجنة التربية والتعليم" في الكنيست من أحزاب اليمين، إلى إدراج المسجد الأقصى الذي يسمونه "جبل الهيكل" كموقع إلزامي على جدول الرحلات للمدارس لدى الاحتلال.

ويستهدف القرار المدارس اليهودية، في حين تمنع سلطات الاحتلال المدارس العربية تسيير رحلات إلى الأقصى.

وجاء القرار تطبيقا لتوصيات مؤتمر جماعات الهيكل المتطرفة الذي عقد في الرابع من الشهر الجاري، تحت عنوان "مضاعفة عدد المقتحمين للأقصى بعشرة أضعاف"، وكان اعتماد الأقصى موقعا إلزاميا للرحلات المدرسية إحدى توصياته التي شملت إلى جانب ذلك تعزيز الرحلات الجامعية لاقتحام الأقصى، وتشجيع التعليم الديني التوراتي داخل الأقصى، وتعزيز ارتباط منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالأقصى من خلال تنظيم اقتحامات جماعية دورية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي حكومة الاحتلال في السير قدما لتصعيد عدوانها على المدينة المقدسية ومحاولة طمس وإلغاء أي وجود فلسطيني رسمي أو أي حضور شعبي.

ويرى ناصر هدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، أن إدراج المسجد الأقصى كموقع إلزامي على جدول رحلات المدارس التابعة للاحتلال، يشكل خرقا جديدا وخطيرا للواقع القانوني للمسجد الأقصى، موضحا أن الاحتلال يسعى لترسيخ المسجد الأقصى جزءا من أرض (إسرائيل)، ويخضع لدائرة أراضيها وهي صاحبة الولاية والسيادة عليه كما يدعي.

وعن خطورة القرار، أكد الهدمي "للرسالة" أن القرار سيجعل من المسجد الأقصى المبارك حديقة عامة يدنسه طلاب المدارس والسائحون، مبينا أن القرار يضاعف أعداد المقتحمين بشكل يومي وليس للمسلمين فيه إلا الصلاة داخل مصلياته المسقوفة، إن سمح الاحتلال لهم.

ويوضح أن القرار يعد إعلان حرب جديدة على الأمة الإسلامية وتعديا على مقدساتها ويضرب عرض الحائط بالاتفاقات الموقعة والسيادة الأردنية وكيان دائرة الأوقاف الإسلامية، مشيرا إلى ضرورة أن تتخذ المملكة الأردنية موقفا جديا لا يقف عند حد الشجب والاستنكار والقلق، بل يتعداها لمرحلة الفعل الجاد والتحرك الفعلي والسريع بحيث يوقف اقتحامات المسجد الأقصى وتدنيسه.

وقال إن المسجد الأقصى الذي هو حق خالص للمسلمين وحدهم بكل ما هو داخل السور وكل المئة وأربع وأربعين دونما، ما تحت الأرض وفوقها وفي سمائها، لا يشاركهم فيه أحد من العالمين، منوها إلى أن القرار تعدٍ صارخٌ على حرية العبادة وحق الشعوب في مقدساتها وخرق واضح للقانون الدولي وقرارات المؤسسات الدولية التي أقرت بحق المسلمين وحدهم بالمسجد الأقصى.

يذكر أنه تمهيدا لتطبيق القرار، طلبت اللجنة من وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية أن تقدم لها إحصائية بعدد الطلبات المقدمة من المدارس لتنسيق اقتحامات للأقصى في السنوات العشر الماضية.

وكانت إدارة حائط البراق الإسرائيلية قد نشرت عشية رأس السنة العبرية الجديدة إحصاءات بيّنت فيها ارتفاعاً بنسبة 13% في عدد اليهود الذين اقتحموا الأقصى في السنة الأخيرة، ليبلغ 25581 شخصاً، وتشكل هذه الأعداد زيادة غير مسبوقة في أعداد المقتحمين والفئات المشاركة فيها.

 

البث المباشر