قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن عودة زوجة الشيخ الرمز فادي أبو شخيدم من زيارة لدى أهلها على الرغم من معرفتها الأكيدة لما ستواجه من تنكيل ووحشية الاحتلال هو عين البطولة.
وأكد حمادة على أن عودة زوجة الشهيد البطل أبو شخيدم رسالة جديدة لا تقل في قوتها عن فعل زوجها وهي تدل على عظيم تمسك أهل القدس بقدسهم وأنهم لا يختارون عليها أي مكان.
وأضاف، تعود وهي تعرف أن الأسر بانتظارها ولسان حالها يقول: “كيف أرحل عن أرضٍ فيها القدس والأقصى وروّى تربها دم شريك عمريَ الطاهر”.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، زوجة الشهيد البطل فادي أبو شخيدم أثناء عودتها من الأردن، بعد يوم واحد من ارتقاء زوجها بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية.
وحولت قوات الاحتلال زوجة الشهيد أبو شخيدم للتحقيق في غرف أربعة في مركز تحقيق المسكوبية.
يشار إلى أن الشهيد فادي أبو شخيدم من مخيم شعفاط شمال شرق القدس، استُشهد بعد تنفيذه اشتباكاً مسلحاً صباح الأمس الأحد، في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس، وأسفرت العملية عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.
والشهيد أبو شخيدم (42 عامًا) هو أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، يعمل مربياً ومدرساً للتربية الإسلامية في مدرسة الراشيدية بالقدس.
ويعتبر الشهيد الشيخ فادي أبو اشخيدم من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك وأحد أعلام المرابطين في ساحاته، كما عمل خطيباً لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة حماس في مخيم شعفاط.
وزفت حركة حماس ابنها الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط.
وأكدت على أن “خيار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة هو القادر على لجم العدو ووقف عدوانه”.
وشددت على أن “شعبنا الفلسطيني ماض في جهاده، ولا يأبه بكل القرارات المعادية التي تصدر عن الدول الاستعمارية والتي تهدف إلى تكريس الاحتلال، والتنصل من حقوق شعبنا التاريخية”.
وقالت: “إننا إذ ننعى الشهيد البطل فادي أبو شخيدم، لنؤكد للاحتلال أن جرائمه لن تبقى دون رد رادع، وأن سيف القدس لا يزال مشرعا”.