وافق اليوم الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المجاهدين القساميين الشقيقين أيمن ومأمون حشايكة بعد أن استهدفتهما طائرات الاحتلال الإسرائيلي وهم برفقة الشهيد القائد القسامي محمود أبو هنود.
القسامي أيمن حشايكة
الشهيد القسامي أيمن حشايكة من مدينة نابلس كان بمثابة الذراع الأيمن للقائد القسامي الشهيد محمود أبو هنود، وقد بلغ من العمر حين استشهاده من العمر 35 عاماً.
أبصر الشهيد القسامي أيمن حشايكة النور في العام 1966م، لينشأ بين أحضان عائلة مجاهدةٍ، ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ربت أولادها على الجهاد في سبيل الله ومقارعة أعداء الأمة.
أيمن حشايكة متزوج، وأب لخمسة من الأبناء هم (رشيد، عز الدين، عبادة، رفيدة، أسيد).
تلقى شهيدنا القسامي أيمن تعليمه في مدارس قريته (طلوزة) قضاء نابلس، وحصل على المرتبة الأولى في الثانوية العامة، وحصل على شهادة تقدير من مدير المدرسة.
في حماس والقسام
انضم شهيدنا لصفوف حركة حماس في سن مبكرة من عمل وانخرط في أنشطتها المختلفة وشارك بفاعلية في المسيرات الجماهيرية والأنشطة المختلفة.
يعتبر أيمن أحد مؤسسي حركة حماس في طلوزة، ومن أوائل الذين انضموا إلى الحركة في الانتفاضة الأولى، وعرف بتدينه وصمته الشديدين.
خاض شهيدنا كغيره من الشبان تجارب الاعتقال، حيث اعتقل عام 94 وحكم بالسجن لمدة عشرة شهور بتهمة الانتماء لحركة حماس، واعتقل مرة أخرى عام 97 وحكم بالسجن لمدة 6 شهور إداري بنفس التهمة الأولى.
كما اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي بسجن بيتونيا تعرض خلالها لأشد أنواع التعذيب بتهمة العمل العسكري مع القائد أبو هنود.
بدأ أيمن حشايكة العمل العسكري ضمن صفوف كتائب القسام بعد خروجه من السجن عام 1998م، وكان سائق القائد أبو هنود الخاص وعمل معه في العديد من العمليات البطولية، كما شارك في نقل المتفجرات، وبرع في انتفاضة الاقصى في العديد من المهمات الجهادية.
مأمون حشايكة
في العام 1974 وفي أواسط شهر آذار، كانت قرية طلوزة شمال مدينة نابلس على موعد مع استقبال بطل جديد، ينير طريق الجهاد والاستشهاد إنه الشهيد القسامي مأمون رشيد حشايكة.
ومنذ نعومة أظافره كان يتميز شهيدنا البطل بهدوئه الكبير، وبابتسامته الدائمة، كما تميز بأخلاق عالية وصفات حميدة جعلت كل من حوله يحبونه ويودون مجالسته.
درس شهيدنا المرحلة الابتدائية في مدرسة طلوزة الأساسية للبنين، وبعد أن أنهى شهيدنا المرحلة الابتدائية بنجاح انتقل إلى مدرسة ذكور طلوزة الثانوية ليواصل الدراسة في المرحلة الإعدادية.
وبعد أن أنهى مأمون مراحل المدرسة، انتقل إلى كلية التربية تخصص تربية ابتدائية بجامعة القدس المفتوحة في نابلس.
وهو متزوج وأب لطفلين، اعتقل لمدة 6 شهور ولم تثبت عليه أي تهمة في سجون الاحتلال.
ومنذ نعومة أظافره كان أبوه وأخوه يصطحبانه معهما إلى مسجد طلوزة القديم، لينضم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المسجد، ليتم حفظ أكثر من سبعة أ جزاء من القرآن الكريم، ومن ثم أصبح محفظا وخرج الكثير من حفظة كتاب الله عز وجل.
الشهادة
في 23 نوفمبر 2001 أطلقت مروحية هجومية “إسرائيلية” خمسة صواريخ على الأقل على سيارة فلسطينية قرب مدينة نابلس ما أدى لاستشهاد القائد القسامي محمود أبو هنود، والشقيقان أيمن ومأمون حشايكة، مساعدا أبي هنود.