أوقفت وزارة الأمن الإسرائيلية تصدير السايبر إلى الإمارات والسعودية والمغرب، وفق ما بيّن تقرير لصحيفة "كلكاليست" الإسرائيلية.
ويأتي القرار في أعقاب قرار الولايات المتحدة إدراج شركة NSO الإسرائيلية على قائمتها السوداء،
وخفّضت وزارة الأمن، وفق الصحيفة، عدد الدول التي يسمح بالتصدير لها من أكثر من مئة دولة إلى 37 دولة فقط، معظمها أوروبية، وأستراليا، والولايات المتحدة، وكندا.
ودخلت القائمة الجديدة حيّز التنفيذ في مطلع تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وتصدر قيمة الصادرات الإسرائيلية من السايبر إلى 10 مليارات دولار سنويًا، يشكّل السايبر الهجومي منها 10%، وفق الصحيفة.
وتواجه شركة NSO معارضة واسعة لها في الدول الغربية، خصوصًا في الولايات المتحدة التي أدرجتها على القائمة السوداء التي يحظر التعامل معها. وفي أعقاب ذلك، توجّهت الشركة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزراء آخرين بطلب المساعدة في محاولاتها لرفع اسمها من القائمة السوداء.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قرأ رسالة الشركة أن مدير عام الشركة، شاليف حوليو، أن الشركة فوجئت بالقرار الأميركي، وادّعى أن قرار الإدارة الأميركية جاء بعد حملة إعلامية متزامنة "لمنظمات مناهضة لإسرائيل، تريد الإضرار بالشركة الإسرائيلية لأسباب سياسية".
وأضاف حوليو أنّ القرار الأميركي قد يؤدّي إلى تسريح "مئات" العمال الإسرائيليين.
والأسبوع الماضي، قال مسؤولان إسرائيليان إن الحكومة الإسرائيلية تعتبر تطبيق "بيغاسوس" للتجسس عنصرا حاسما في سياستها الخارجية وتمارس ضغوطا على واشنطن من أجل إزالة الشركة، وكذلك على شركة "كانديرو" الإسرائيلية، من القائمة السوداء للشركات التي تعمل ضد مصالح الأمن القومي الأميركي، وفق ما نقلت عنهما صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة الأميركية إن مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن الإسرائيليّين نفيا استخدام برنامج "بيغاسوس" لاختراق هواتف فلسطينيين يعملون في مؤسسات حقوقية ووزارة الخارجية الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم NSO قولها إن الشركة لن تذكر من استخدم البرنامج وإنها لا تملك حق الوصول إلى معلومات حول من تم استخدام البرنامج ضده.
وقال المسؤولان الإسرائيليان إن "حقيقة أن مثل هذه التقارير أدت إلى حدوث خرق في العلاقات مع الولايات المتحدة أثارت قلق الحكومة الإسرائيلية".
وفي تموز/يوليو الماضي، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن هوية أبرز الشخصيات السياسية التي وردت أرقام هواتفها في قائمة من خمسين ألف رقم هاتف، كانت أهدافًا محتملة لبرنامج التجسس "بيغاسوس".
وأكدت الصحيفة أنه لم يتضح ما إذا كانت الهواتف الواردة في القائمة اخترقت بالفعل، وإذا ما كان أصحاب هذه الأرقام تعرضوا بالفعل للتجسس أم أنها كانت قائمة أهداف محتملة؛ في الوقت الذي ينفي فيه مؤسس شركة NSO أي صلة للشركة بالقائمة التي كشفت عنها منظمة "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية.
وبحسب "واشنطن بوست"، تضم القائمة أرقام هواتف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، ورئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، والملك المغربي، محمد السادس.
وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى كبار القادة الموجودين في القائمة، تظهر أرقام هواتف أكثر من 600 مسؤول حكومي وسياسي من 34 دولة. ومن بين هذه الدول: أفغانستان، أذربيجان، البحرين، بوتان، الصين، الكونغو، مصر، المجر، الهند، إيران، كازاخستان، الكويت، مالي، المكسيك، نيبال، قطر، رواندا، السعودية، توغو، تركيا، الإمارات، بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.
عرب 48