أخلت أجهزة السلطة الأمنية، مساء الثلاثاء، سبيل الأسير المحرر إسلامبولي بدير، بعد تعرضها لانتقادات شعبية واسعة عقب اختطافه بطريقة همجية، مساء أمس.
ووصل بدير إلى منزله في طولكرم، حيث كان في استقباله عائلته وسط فرحة غامرة بينهم.
وقدمت منى النوري زوجة الناشط بدير شكرها لكل من تواصل واطمئن عليهم وخصوصا المؤسسات الحقوقية والمحامين.
واختطفت أجهزة السلطة الشاب بدير على طريقة المستعربين واعتدت عليه بالضرب أمام زوجته والعامة، بحسب القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد.
واعتبر شديد الاعتداء “عمل جبان ومدان ولا يمت لأخلاق شعبنا وقيمه الوطنية بصلة، وهو لا يخدم إلا الاحتلال”.
وقالت زوجة بدير أمس إنه تم اعتقال زوجها بطريقة همجية من قبل جهاز المخابرات العامة، محملة الجهاز المسؤولية الكاملة عن صحته.
وأضافت أنه “تم الاعتداء عليه بالضرب خلال وجودها وطفلته برفقته، حتى فقد الوعي وارتمى أرضا”.
واعتبر حقوقيون أن الواقعة تشكل جريمة تخالف القانون وتتطلب تحقيقا داخليا.
وقالت مجموعة “محامون من أجل العدالة”، إن اعتقال “بدير” تم دون إبراز مذكرة توقيف صادرة من جهات الاختصاص ممثلة بالنيابة العامة، معتبرة أن اعتقاله “سلوك مجرم يستوجب ملاحقة ومحاسبة”.
ورصدت “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين” ارتكاب أجهزة السلطة (119) انتهاكا بحق المواطنين خلال شهر تشرين أول أكتوبر الماضي.
وتوزعت الانتهاكات كالآتي: (44) حالة اعتقال سياسي، (13) حالة استدعاء، (26) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (12) حالة قمع حريات، (1) عملية مصادرة لممتلكات، (10) محاكمة تعسفية، (1) حالات تدهور الوضع الصحي لمعتقلين بسبب التعذيب أو ظروف الاحتجاز، (4) حالات جرى فيها اقتحام مؤسسات، إضافة إلى (7) حالات اعتداء وانتهاكات أخرى.