صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخطط استيطاني يقضي بمصادرة أراضي زراعية في بلدة قريوت وبلدة الساوية جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر حقوقية بأن سلطات الاحتلال صادقت على مخطط استيطاني يسمح بسرقة أراضي زراعية وتحويلها لمناطق سكنية استيطانية ومرافق عامة وطرق لمستوطنة “عيليه”.
وحسب الناشط في مجال الاستيطان بشار القريوتي فإن الاحتلال يزعم أنه قام بالإعلان عن المخطط سابقا، ليقوم بهذه الفترة بالمصادقة والمباشرة بالسيطرة على الأراضي والبناء على أراضي المواطنين.
واعتبر الناشط القريوتي أن هذا القرار “الصهيوني” خداع للقانون وتحايل على المؤسسة القانونية ومنح تلك المستوطنات الغطاء الشرعي للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
وطالب القريوتي كافة المؤسسات الحقوقية للتحرك العاجل لإيقاف هذا المخطط فورا.
وناشد القريوتي المختصين الحقوقيين التحرك بشكل سريع ومتابعة هذه الخطوات الاستيطانية والوقوف على كافة المفاصل القانونية بطريقة سريعة وقوية.
وتشهد بلدتي قريوت والساوية صراعا بين المزارع الفلسطيني والمستوطن الذي يحاول السيطرة على الأرض، من خلال قطعه لأشجار عمرها عشرات السنين والسيطرة على الأراضي بقوة جيش الاحتلال والأوامر العسكرية والقرارات القضائية المجحفة بحق الفلسطيني.
وتجثم مستوطنة “عيليت” على 9 تلال زراعية مزروعة بالزيتون الرومي، فيما تقع مستوطنة “شيلو” جنوب قريوت وهي من كبرى المستوطنات في الضفة والتي يعتبرها الاحتلال من المستوطنات المقدسة وتحتوي على عدة كنس يهودية.
ويحاول الاحتلال بشتى الطرق السيطرة على التلال والأراضي الزراعية في محاولة منه لزيادة التمدد الاستيطاني ومنع دخول الفلسطينيين لأراضيهم.
ويحاول الفلسطينيون وأهالي قريوت بشتى الطرق أن يثبتوا للاحتلال أنهم اصحاب حق، وقد نجحوا في أكثر من قضية من خلال استعادة حوالي 800 دونم مزروع بالزيتون وعادت لأصحابها خلال آخر 5 سنوات.