نصبت مجموعة من المستوطنين، مساء الثلاثاء، “شمعداناً على مدخل منزل عائلة الكرد، في حي الشيخ جراح، تحت حراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعة من المستوطنين نصّبت “شمعداناً” على جدران منزل الكرد، للاحتفال فيما يسمى بعيد الأنوار العبري “الحانوكا”.
وأوضحت أن المستوطنين توافدوا إلى الحي بشكلٍ واسع، وحاولوا استفزاز الأهالي، وعزفوا الموسيقى، وأدوا طقوسهم أمام منزل الكرد.
في المقابل توافد أهالي الشيخ جراح أمام منزل العائلة ووقفوا بوجه المستوطنين.
وأدى أهالي الشيخ جراح صلاة العشاء أمام منزل الكرد، ونظموا وقفة أنشدوا خلالها الأغاني الوطنية، ورددوا “أنا ابن الشيخ جراح ومن هون.. مش متزحزح قاعد فيها، والشيخ جراح الله حاميها”.
وكان قد استيقظ أهالي حي الشيخ جراح صباح اليوم الثلاثاء، ليجدوا الجداريّات المرسومة قرب منازلهم المهددة بالتهجير قد تم مسحها، والطلاء فوقها.
وقال أهالي حي الشيخ جراح عبر صفحتهم الرسمية “استيقظنا صباح اليوم على هذا المشهد! بالتأكيد أنتم تعلمون بأن المستوطنين هم من فعلوها”.
وأضاف أهالي الحي: “قوتنا وإرادتنا بالعقل والقلب لا يمكنهم إزالتها مهما حاولوا.. ونحن لا ننكسر من تخريب رسمة.. وسنعيد رسم الجداريّات بكل حب وقوة قريباً، ولن نرحل”.
وكانت هذه الجداريّات قد رُسمت في ذكرى النكبة الـ 73، على جدران منزل عائلة نبيل الكرد، في رسالة مفادها أن النكبة مستمرة ولم تتوقف، وأن قضية الشيخ جراح تؤكد أن التهجير لم ينتهِ بعد.
وبعد رسمها بأيامٍ قليلة، قامت مجموعة من المستوطنين بالطلاء فوق إحدى الجداريات، وأُعيد رسمها مرةً أخرى.
وسبق أن رفض أهالي حي الشيخ جراح، بالإجماع، التسوية المقترحة من قِبَل محكمة الاحتلال بما يخص منازلهم وعقاراتهم في الحي.
وقال الأهالي إن التسوية “كانت ستجعلهم بمثابة مستأجرين محميين عند الجمعية الاستيطانية “نحلات شمعون”، وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا”.
والتسوية المقترحة مصدرها في الأساس اقتراحٌ من المستوطنين، يقوم على اعتبار الجيل الحالي فقط من سكان حي الشيخ جراح في المنازل الأربعة بمرتبة مُستأجر محمي بموجب القانون.
ويواجه سكان 27 منزلا في الشيخ جراح قرارات بإخلاء منازلهم في عدة قضايا رفعها مستوطنون ضد المقدسين القاطنين في الحي.