وصل الهوس الأمني لدى السلطة الفلسطينية، حدّ اعتقال عناصرها وأفرادها، بتهمة تجنيدهم من حركة حماس، ترافقا مع حملة اعتقالات سياسية شرسة طالت نشطاء وحراكيين.
وكشف خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة ورئيس لجنة الحريات بالضفة، عن اعتقال الأجهزة الأمنية بالسلطة لـعشرين شخصا ينتمون لجهاز الأمن الوطني في نابلس.
وقال عساف "للرسالة"، إنّ الأشخاص المعتقلين متهمون بتجنيدهم من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ويؤكد عساف ّأن هذه العناصر تنتمي لفتح وللأجهزة الأمنية، مع ذلك جرى اعتقالها بتهمة تجنيدها من حماس والجهاد.
ونقل عن قيادات أمنية عدم رضاها عن سلوك السلطة وافعالها تجاه المواطنين في الضفة الغربية
هوس أمني!
ما كشفه عساف، اعتبره عضو المجلس المركزي المستقيل عبد الجواد صالح، هوسا أمنيا وصلت اليه قيادة السلطة.
وبين أن السلطة الآن تعيش أمام سخط شعبي يتعاظم ويتنامى، "الناس لم تعد تصمت على جرائمها".
وحول عناصر الأمن المعتقلة، أوضح أن هؤلاء قد يكونوا الأكثر اخلاصا لفتح وتنظيمهم، لكن السلطة لا تستطيع أن تتهمهم بالتجنح، فذهبت لهذه التهمة.
وأوضح أن قيادة السلطة لم يعد لديها القدرة على تصنيف الناس أكثر على أنهم عصاة لفتح أو رافضين لها، فتذهب بإلقاء تهم التجنيد لصالح قوى أخرى.
أكثر ولاءً
الناشط السياسي عمر عساف، الذي عبرّ عن رفضه وادانته للاعتقالات السياسية، أكدّ أن مجمل هذه الاعتقالات تأتي في سياق "محاولة السلطة اثبات أنها الأكثر التزاما وولاءً للتنسيق الأمني".
وقال عساف لـ"الرسالة نت" هي تريد أن تلتزم بالتنسيق وما يترتب عليه.
وأوضح أن هذا السلوك يعكس المأزق الذي وصلت اليه السلطة وما تواجهه من علاقتها مع الشارع.
وذكر عساف أنّ هذا السلوك يزيد حالة الاحتقان في الشارع جراء سياسات السلطة، مؤكدا أن هذه الإجراءات تهدد النسيج المجتمعي؛ "لأننا شعب يعرف بعضه بعضا".