أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، اليوم الخميس، فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام.
وقال مدير دائرة تأهيل وإدراج الأشخاص ذوي الإعاقة بالوزارة غسان فلفل خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر وزارة الإعلام، إن الوزارة في هذا اليوم تسعى لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية داخل المجتمع، وتفعيل مشاركتهم فيها لتحقيق الاهداف السامية لهم عبر دعم حقوقهم في جميع الأدوار المجتمعية والتنموية، ورفع درجة الوعي لدى المجتمع باحتياجاتهم الخاصة، والعمل على إدراجهم في جميع جوانب الحياة.
وأضاف فلقل، أن شعار هذا العام (قيادة ومشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة نحو عالم شامل للجميع يمكن الوصول اليه ومستدام بعد كوفيد 19) يجسد زيادة فهم الإعاقة باعتبارها جزءاً من حال الإنسان.
وذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية تسعى لإدراج منظور الإعاقة من خلال جميع ركائز العمل، وتحقيق سبل التنمية المستدامة للجميع بما يضمن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم، وهي غاية لا يمكن تحقيقها بدون إشراكهم وتعاونهم الذي يعبر عن احتياجاتهم الملحة في ظل الحالة المجتمعية والإنسانية التي يعيشها قطاعُ غزة المحاصر في ظل الظروف سياسية استثنائية وتزايد أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب العدوان الاسرائيلي المتكرر والتي كان أخرها عدوان مايو 2021.
وأشار فلفل إلى أنه وفقا لتوثيق وزارة الصحة الفلسطينية فقد بلغ إجمالي الجرحى 2211 جريحاً، منهم 50 أصيبوا بإعاقة مستدامة صنفت على النحو التالي 10 بتر في الأطراف، 35 شلل رباعي ونصفي وطولي، 5 سجلت لديهم إعاقات أخرى، بالإضافة إلى الاحتلال تسبب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة إلى قتل 6 من أصحاب الإعاقات المختلفة خمسة من الذكور وواحدة من الإناث.
وبين أن الاحتلال عمل على استهداف منازل الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مباشر حيث تضررت 10منازل ضرر كلي وضرر جزئي منها استهداف عائلة الشهيد "إياد صالحة"، منوها أن ذلك يعتبر جريمة حرب ومجزرة اضافية بحق الإنسانية حسب اتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مما يستلزم من المجتمع الدولي ضرورة الإسراع في وقف جرائم الاحتلال بمحاسبته على جرائمه.
وذكر فلفل، أن الأعداد الجديدة من أبناء شعبنا التي تضاف إلى شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة الموجودة أصلا والتي بلغ تعداد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تعداد 2017 إلى أن عدد الأفراد الذين يعانون من صعوبة واحدة على الأقل في فلسطين قد بلغ 255,228 فرداً، أي ما نسبته 5.8% من مجمل السكان، منهم 127,266 في الضفة الغربية، حيث يشكلون ما نسبته 5.1% من مجمل السكان في الضفة الغربية، فيما عدد الأفراد ذوي الصعوبات في قطاع غزة 127,962، أي ما نسبته 6.8% من مجمل السكان في قطاع غزة.
وأوضح أن عدد الحالات المسجلة على النظام المحوسب لذوي الإعاقة " نظام إدارة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة " التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، والتي لها احتياجات مختلفة بلغت 52330 شخص من ذوي الإعاقة، مشيرا أن القطاع الحكومي والأهلي يعزز على المشاركة في فعاليات اليوم العالمي لذوي من خلال انطلاق فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد فلفل أن القطاع الحكومي والأهلي سيشارك في فعاليات اليوم العالمي لذوي الإعاقة، مبينا أن الوزارة قامت بالتنسيق مع قطاع المنظمات الأهلية، لإقامة حفل مركزي بهذه المناسبة سيشارك فيها العديد من الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة والتأهيل بالإضافة الى المؤسسات المجتمعية والتعليمية.
ولفت إلى فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة سيتخللها العديد من الأنشطة والبرامج المختلفة.
ودعا فلقل، الأمم المتحدة التي أقرت الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة أن تقوم بدورها في مراقبة الانتهاكات اليومية للاتفاقية، وأن تعمل على إنهاء الاحتلال والحصار عن قطاع غزة باعتباره جوهر الانتهاكات.
وطالب المجتمع المحلي مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة الأنشطة المتعلقة بهم لرفع واثراء معنوياتهم ودعمهمِ نفسيا واجتماعيا لضمان حق مشاركتهم الكاملة في مجتمعاتهم، مؤكدا على دور وسائل الاعلام في نشر ثقافة الوعي العام والتعامل الإيجابي مع فئة ذوي الإعاقة.