قائمة الموقع

خبير طلابي: الحكومة المسؤول الأول عن الفلتان في الجامعات

2021-12-07T10:10:00+02:00
غزة – مها شهوان

تحولت ساحة الجامعات الفلسطينية في الضفة المحتلة إلى حلبة مصارعة بين الطلبة بسبب خلافاتهم الشخصية والعائلية والحزبية أيضا، وصلت حد القتل كما جرى في الجامعة الأمريكية في جنين قبل أيام.

ومن حين لآخر تتوارد الأخبار حول مناكفات طلابية في الجامعات الفلسطينية، التي تحولت إلى اماكن للتصفية الحسابات، دون وجود رادع للحد من تلك المشاكل التي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي، ويعمل على تغذيتها لإثارة مزيد من أعمال العنف والفتنة.

وتسبب أعمال الشغب في الجامعات الفلسطينية بين الطلبة تعطيل الدارسة، وتؤثر على العملية التعليمية وتثير الرعب بين الأهالي خوفا على أبنائهم، عدا عن إحجام بعضهم عن إرسال أبنائهم إلى الجامعات لاسيما الفتيات حفاظا عليهم كي لا يكونوا ضحية لأي مشكلة تثار في الحرم الجامعي.

وحول أسباب العنف داخل الجامعات يقول عماد غياظة خبير شؤون الحركات الطلابية إنها تعود للطلبة وليس الجامعات بحد ذاتها، لكن كون الأخيرة نقطة تجمعهم من مختلف المناطق تم نقل القيم المجتمعية السائدة إلى الحرم الجامعي، في ظل ظروف عجز في التعليم العالي على أثر الضغط المالي والإداري والتنظيمي في الحكومات الفلسطينية المختلفة.

ولفت غياظة في حديثه "للرسالة نت" إلى أن سلوكيات المجتمع باتت تخترق البيئة التعليمية وليس كما السابق، لافتا إلى أن القوى السياسية للأطر الطلابية في الجامعات هي من تتحمل جزءا من المسئولية عن تلك المشكلات.

وأكد أن الخلافات والنزعات بين القوى الطلابية ليست بجديدة لكن لم تكن بهذا التصلب، مبينا أن غياب البعد التربوي في مراحل التعليم الأولى وعقم المنهاج التعليمي كانت سببا أيضا في زيادة المشكلات.

وبحسب غياظة فإن المسئولية تقع على صاحب الصلاحية الأعلى (الحكومة)، لأن الفلتان والفوضى ليس مقتصرا على الجامعات بل في مكونات المجتمع كالقرى والمدن والمخيمات، لافتا إلى أن المشكلات التي تحدث بسبب قلة ثقة المواطن بالإجراءات التي تتخذها الحكومة.

وتطرق إلى أن غياب الحياة الديمقراطية في اختيار مجالس الطلبة من أسباب الفلتان في الحرم الجامعي.

وفيما يتعلق بخطورة نقل الخلافات إلى حرم الجامعات، ذكر غياظة أن ذلك يؤدي إلى تراجع في مستوى التعليم وقيم المجتمع الفلسطيني الذي لا يوجد شيء أمامه سوى التعليم، بالإضافة إلى استمرار تدهور الحالة التي تنعكس على المجتمع وتؤدي إلى حدوث خلل في السلم الأهلي.

وذكر أنه من واجب السلطة الفلسطينية والفصائل كافة توعية عناصرها والمناصرين لها في الجامعات بأهمية الوحدة الوطنية، والاستماع للرأي والرأي الآخر دون اعتداءات أو المس بالمشاعر والأفكار ما دامت في إطار الوطني.

 

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00