منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، لجنة إعمار الخليل من استكمال مشروع ترميم 12 منزلا في البلدة القديمة من مدينة الخليل، كما منعت أعمال صيانة في المسجد الإبراهيمي، ضمن سياسة تهويد المسجد والمناطق المحيطة به.
وذكرت لجنة إعمار الخليل، أن قوات الاحتلال أوقفت العمل في حارة الجعبري من البلدة القديمة، ومنعت العمال من استكمال الأعمال المطلوبة.
واعتبرت أن هذا الإجراء يأتي ضمن سياسة الاحتلال الهادفة للإضرار بهذا الموروث التاريخي، وتغير ملامحه الثقافية والحضارية، من خلال منع أعمال الترميم والصيانة في تلك المنطقة، لحماية هذا الموروث المدرج على لائحة التراث العالمي لدى “اليونسكو” منذ العام 2017.
وأشارت اللجنة إلى أن الاحتلال يمنع ويعيق عمليات الترميم والصيانة في البلدة القديمة، وذلك للإبقاء على المنازل والمحال التجارية في تلك المنطقة خالية من المواطنين، وغير مهيأة للاستخدام أو للسكن، لترك المجال للمستوطنين، للاستيلاء عليها.
ويذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت أمس الأربعاء، المسجد الابراهيمي، ومنعت لجنة الإعمار من تنفيذ أعمال صيانة ضرورية داخله.
وأفادت لجنة الإعمار أن قوات الاحتلال منعت موظفي لجنة الاعمار من العمل على إصلاح المصابيح “الثريات” في مصلى الاسحاقية داخل المسجد، والتي يشكل عدم صيانتها خطرا شديدا على حياة المصلين والوافدين، خاصة في ظل موسم الشتاء والامطار.
وكانت سقطت إحدى “الثريات” في 17 شباط الماضي دون إصابة أحد بأذى، ومنذ ذلك اليوم يمنع الاحتلال ويماطل في السماح بإصلاحها، وأثناء قيام موظفي لجنة الاعمار بمحاولة إصلاح خطوط الكهرباء اقتحم جنود الاحتلال المسجد ومنعوهم من استكمال العمل.
ودعت دائرة الأوقاف بالخليل المؤسسات الدولية والإنسانية للوقوف عند مسؤولياتها، وكبح جماح الاحتلال ومستوطنيه، خاصة أن المسجد الإبراهيمي مدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة “اليونسكو”.
الحرية نيوز