حطمت مجموعة من المستوطنين، الليلة الماضية، مركبات مواطنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين هاجموا ممتلكات المواطنين بالقرب من مركز الحياة الطبي عند مدخل حي الشيخ جراح، واعتدوا على مركباتهم وقاموا بتحطيم عدد منها.
ولفتت إلى أن المستوطنين كانوا مسلحين بالسكاكين وغاز الفلفل، وأن ذات المجموعة خرجت لتستفز الشبان في الحي، وسط التباهي بالسكاكين ورذاذ الفلفل الذي يحمله كل واحد منهم.
وبيّنت أن 12 مركبة تضررت باعتداءات المستوطنين وتم تحطيمها وتحطيم زجاجها، في حين فرّ المستوطنون مع احتشاد الفلسطينيين.
وأكد أهالي الشيخ جراح أن قوات الاحتلال لم تحرك ساكنا، وتواجدت بعد ٢٠ دقيقة حين تجمهر المقدسيون في الحي، ولم يقوموا باتخاذ أي إجراء.
وقال المقدسي محمد العباسي:” عشرات المستوطنين يعتدون على مركباتنا في حي الشيخ جراح، وشرطة الاحتلال تكتفي بإرسال ثلاثة من عناصرها للمكان، لو كان الفاعل فلسطينيا لوجدنا عشرات الجنود في المكان ويعتقلونه!، علما أن المكان مليء بالكاميرات”.
وتسائل العباسي عن اهمال قوات الاحتلال لاعتداءات المستوطنين وحتى بتوفير الحماية لهم، أم ينتظرون جريمة جديدة كالتي حصلت قبل سنوات مع الفتى محمد أبو خضير؟.
ويُنفذ المستوطنون اعتداءات مستمرة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس، بحماية من قوات الاحتلال.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بحي الشيخ جراح على أيدي جمعيات استيطانية وذلك بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
وكانت المقاومة الفلسطينية خاضعت معركة شرسة استمرت لـ11 يوما في مايو أيار الماضي، أطلقت عليها اسم “سيف القدس” والتي بدأت بعد محاولة حكومة الاحتلال طرد عائلات فلسطينية من الشيخ جرّاح، ثم محاولة تفريغ بعض الساحات في المسجد الأقصى من أجل السماح للمستوطنين أن يقتحموا المسجد ويقيموا احتفالاتهم داخل ساحاته.
وتمكنت المقاومة من توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال ضمن “سيف القدس”، افتتحتها بضربة صاروخية للقدس المحتلة واستهداف مركبة عسكرية شمال القطاع، ثم تبعها قصف صاروخي مكثف استهدف مدن الأراضي المحتلة عام 1948 ومواقع الاحتلال في مستوطنات “غلاف غزة”.