توافد عشرات آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، للمشاركة في مسيرات إحياء الانطلاقة الـ 34 لحركة حماس، والتي انطلقت غرب وشمال غزة.
وقال مشير المصري خلال المسيرة التي انطلقت في شمال غزة إنا ماضون في كل أشكال المقاومة وندعو من يقف في وجهها لمراجعة حساباته لأنه يصطف مع العدو.
ودعا المصري السلطة للانحياز إلى خيار شعبنا ووقف التنسيق الأمني والاعتقال السياسي الذي يطال كل فصائل المقاومة لأنه جريمة وطنية لا تغتفر.
وأكد أن يد حماس ممدودة للوحدة وقدمت تنازلات لأجل ذلك وذهبت للانتخابات العامة لكن رئيس السلطة أفشلها وقضى عليها.
وأشار إلى أن حماس ترحب بكل جهد عربي واسلامي لتحقيق الوحدة ونرحب بموقف الجزائر ودعوتها ونطالب بإجراء الانتخابات العامة.
وشدد على أن الجماهير الفلسطينية اليوم تعلن بيعتها للمقاومة، مؤكدًا أن حماس في ذكرى انطلاقتها تمثل أمل شعبنا الفلسطيني والأمة في التحرير
وفي رسالة للاجئين قال المصري: "إن عودتكم للديار باتت قريبة"، أما للأسرى فأضاف: "نقول لأسرانا حريتكم دين في أعناقنا وسنواصل المشوار حتى تروا الحرية قريبا".
وفي مسيرة الانطلاقة التي خرجت غرب غزة، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، أن "حماس تمثل كل فلسطين من خلال تمسكها بحق شعبها وثوابته"، مشيرًا إلى أن مشاركة الآلاف في هذه المسيرات بذكرى الانطلاقة تؤكد أن الإنسان الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عن حقه ويرفض أي تفريط بشبر من أرضه".
وقال الزهار: "أيها الشعب الكريم: لقد كانت الانطلاقة كثيرة البركات، يوم قال الشعب نعم للمقاومة في صناديق الاقتراع في الضفة والقدس والقطاع؛ التي انطلقت منها أول حكومة فلسطينية شرعية من رحم الانطلاقة لتوضح الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني، ويرى العالم أجمع أن الانطلاقة لم تكن حدثاً عفوياً بل إرادةٌ ربانيةٌ تقول أن الله مع الذين اتقوا في جانب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين في جانب اخر".
وأضاف: "يأتي اليوم ذكرى الانطلاقة 14/12/1987، يومٌ وصلت فيه الجرائم الصهيونية أقصى درجات الظلم، يومٌ كان المُصاب والألم في قلب كل مؤمن من هذا الشعب يتمنى العيش بحرية في بلدٍ محررٍ خالٍ من اليهود والعملاء، ببلدٍ تنطق بـــ لا إله إلا الله لتطوق وتخنق بني صهيون، وتنطلق اليوم راية الحرية المغروسة في قلوب أحرار هذا الوطن، تنطلق أقلام الأحرار لتسجل بمداد من الدم الطاهر مسيرة طرد اليهود".
ولفت إلى أن شعار حماس في هذه الانطلاقة هو "درع القدس وطريق التحرير" والدرع نحمله والطريق أقدامنا تعرفه، مشيرًا إلى أن التطبيع خيانة للإنسانية والشعوب التي حملت القضية الفلسطينية في قلبها وهو إنكار لتضحيات الشهداء على أرض فلسطين.
ووجه الزهار، التحية إلى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام أبو خالد الضيف، مؤكدا أن "معركة سيف القدس أذلت الاحتلال ومرغت كرامته وأعوانه والمتعاونين والمطبعين معه".
وقال: "تستمر المقاومة بكل أشكالها في الضفة المباركة والقدس الشريف، ويستمر العدو المجرم في اعتدائه على ثوابتنا وفي مقدمتها جاءت استجابة المقاومة لمطلب الشعب الفلسطيني في القدس والأقصى والضفة وحي الشيخ جراح والتي تجسدت في معركة سيف القدس، ومن هذا المقام ومن بين حشود أبناء حماس نتوجه بالتحية للقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام/ أبو خالد الضيف الذي لبى النداء فكانت معركة سيف القدس التي أذلت الاحتلال ومرغت كرامته وأعوانه والمتعاونين والمطبعين معه".
وأضاف : "اليوم وبعد سيف القدس.. سيف الأقصى.. سيف غزة.. سيف الضفة.. سيف الله المسلول ليرسم ملامح المرحلة القادمة.. سيف وعد الأخرة الذي يتم صنعه واعداده ليكون الفاصل في تاريخ هذه الأمه حتى يزوي الله تعالى الدنيا لاتباع محمد صلى الله عليه وسلم ليروا مشارق الدنيا ومغاربها وأنّه لا إله إلا الله ستطرق آذان البشر في كل مكان".
وفي رسالة للأسرى في سجون الاحتلال قال: "إنا وعدنا ألا نترككم في السجون مهما كلف ذلك ونشهد أنه قد هانت علينا دماء قادتنا ودماء زملائنا ودماء أولادنا .. وحجارة بيوتنا.. وهانت علينا من أجل التحرير أشجار كرومنا وهانت علينا سنوات الإبعاد في المخيمات عن بيوتنا وهانت علينا سنوات طردنا من أرضنا".
ووجه الزهار رسالة للمجتمع الدولي قائلًا إنّ "حقوق الإنسان لا تتجزأ ولا تُحابي أحدًا بسبب عقيدته أو انتمائه أو مسكنه أو ماله أو سلاحه. وفي هذا نقول لبريطانيا وأمريكا والذين قالوا عندما اعتبروا الحركة الإسلامية ارهابية وهم يدّعون الديمقراطية ويمارسون الإرهاب قولًا وعملًا ويكيلوا بأكثر من مكيال دعمًا للاحتلال ونقول نحن حركة تحرر وطني إسلامي واجبها تحرير أرضها وحماية شعبها ومقدساتها".
وقدم الزهار الشكر والتقدير لكل الدول الداعمة للمقاومة، كما وجه رسالته إلى علماء المسلمين بالتقرب إلى الله تعالى بدعم ونصرة الشعوب المظلومة.
وختم حديثه بخطابه لأبناء حماس: "يا من تربيتم على موائد القرآن الكريم، يا من تدافعون عن شرف الأمة وكرامتها، أيها الأبطال: اعلموا أنكم على موعد مع النصر، وأن تضحياتكم ستثمر قريبًا إن شاء الله، ولتكن ذكرى انطلاقتكم وقودًا جديدًا لاستمرار جذوة الجهاد والمقاومة، حتى يتحقق التحرير الكامل لترابنا الفلسطيني من الاحتلال الغاشم، فالنصر آت لا محالة".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد دعت عناصرها وأنصارها للمشاركة في مسيراتها المركزية في ذكرى انطلاقتها الـ 34.