يخوض فريق تشيلسي السبت, تحديا جديدا أملا في استعادة صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، حين يلاقي ليدز يونايتد في الجولة الـ16.
وتعيد هذه المباراة إلى الأذهان، قمة الفريقين في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1970، التي وصفت بأنها "أقذر" مباراة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية بسبب العنف الذي سادها.
المباراة الأولى انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)، أما اللقاء الثاني فقد حسم بالتعادل (1-1), قبل أن يفوز "البلوز" (2-1) في الوقت الإضافي ليحقق لقب كأس إنجلترا للمرة الأولى في تاريخه.
تشيلسي وليدز لم يحققا اللقب قبل هذه المباراة، لكنهما حلا في المركز الثاني خلال نسختي 1965 و1976 على الترتيب.
أقذر لقاء في تاريخ إنجلترا
في تلك الفترة كان تشيلسي وليدز يونايتد يمثلان أكبر قوتين في الشمال والجنوب في إنجلترا، وكانا ثاني وثالث ترتيب الدوري الإنجليزي لموسم 1969-1970 والتقيا في هذا الموسم تحديداً 6 مرات كاملة.
المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "ويمبلي", تابعها على تلفزيون "بي بي سي" نحو 28 مليون مشجع، وهو ثاني أكبر رقم لمباراة يتابعها الجمهور الإنجليزي بعد نهائي كأس العالم 1966 الذي توجت به إنجلترا.
ليدز يونايتد تقدم مرتين في النهائي الذي أقيم يوم 11 أبريل 1970، حيث جاء الهدف الثاني قبل النهاية بـ6 دقائق بواسطة ميشيل جونز، لكن إيان هيوتينشون تعادل بعد دقيقتين فقط لـ"الأزرق"، ليعاد نهائي كأس إنجلترا لأول مرة منذ 1912.
أعيد النهائي على ملعب "أولد ترافورد"، في سابقة نادرة في تاريخ، وانتهى (2-1) لـ"البلوز" بهدف ديفيد ويب في الدقيقة قبل الأخيرة من نهاية الشوط الإضافي الأول، لكن المباراة التي أقيمت في 29 أبريل كانت الأكثر وحشية في تاريخ إنجلترا.
المباراة كان بها العديد من المشاهد العنيفة حيث تم الاعتداء بالركل والضرب واللكمات في الوجه والرأس والصدر، واعتدى إدي مكريدي لاعب تشيلسي على بيلي بريمنر لاعب ليدز على طريقة "كونغ فو".
الغريب أن حكم اللقاء إيريك يانينغز لم يشهر إلا بطاقة صفراء وحيدة على مدار المباراة كانت من نصيب إيان هيوتينشون لاعب تشيلسي.
الحكم ميشيل أوليفر أكد أنه لو كان يدير تلك المباراة لأشهر خلالها 11 بطاقة حمراء للاعبي الفريقين على مدار الـ90 دقيقة والوقت الإضافي.
من جانبه، تحدث الحكم ديفيد إيلري عن تلك المباراة لاحقا مؤكدا أنه لو كان يدير اللقاء لكان قد أشهر 6 بطاقات حمراء و24 بطاقة صفراء.